دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفادت مصادر في المعارضة السورية الجمعة، بأن حصيلة المواجهات بين القوات الحكومية الموالية لنظام الرئيس، بشار الأسد، ومسلحي "الجيش الحر"، في مختلف أنحاء سوريا الخميس، بلغت 210 قتلى، بينهم 19 سيدة و15 طفلاً، وقالت إن تفجيراً استهدف "جسر الحياة" بالعاصمة دمشق، أوقع أكثر من 53 قتيلاً، بالإضافة إلى مئات الجرحى.
وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" وقوع ما أسمته "تفجير إرهابي" في شارع "الثورة"، على أطراف حي "المزرعة" السكني في دمشق، بعد ظهر الخميس، وقالت إن الانفجار أسفر عن وقوع 53 قتيلاً و235 جريحاً، لافتةً إلى أن غالبية الضحايا من المدنيين، بينهم أطفال، وطلاب مدارس.
كما أشارت الوكالة الحكومية، نقلاً عن موفدها في مكان التفجير، إلى أن الأجهزة ضبطت سيارة كانت محملة بالمتفجرات في موقع "التفجير الإرهابي"، في شارع الثورة، وألقت القبض على "الإرهابي الانتحاري"، الذي كان يقودها، دون أن تكشف عن هويته.
من جانبها، وصفت "لجان التنسيق المحلية"، كبرى جماعات المعارضة العاملة داخل سوريا، التفجير بـ"الجريمة البشعة"، وقالت إن نظام الحكم في سوريا يثبت أن "إرهابه فاق كل تصور، وتخطى كل الحدود"، وإن "نهجه المستمر في إرسال رسائل دموية إلى الداخل والخارج، لن يتوقف، ما لم يسقط النظام بجميع أركانه ورموزه."
وتابعت اللجان المحلية، في بيان حصلت CNN بالعربية على نسخة منه، أن "هذا النظام، الذي اعتاد الإرهاب، ليسوق للعالم ادعاءاته عن استهدافه من قبل المجموعات الإرهابية، يظل المسؤول الأول عن كل ما آلت إليه أوضاع البلاد من تدمير وقتل وإرهاب للسوريين، كل السوريين."
وأضاف البيان أن النظام "ينتقم من المعارض، ويخوف المؤيد، ليحكم قبضته على الشعب السوري، الذي وصل إلى يقين تام أن نظاماً لا يستطيع بالحد الأدنى حمايته من العصابات الإجرامية المزعومة، هو نظام لا يستحق البقاء."
وعن حصيلة ضحايا مواجهات الخميس، قالت اللجان المحلية إنها استطاعت توثيق 210 "شهيداً"، بينهم 19 سيدة و15 طفلاً، منهم 103 قتلى في دمشق وريفها، معظمهم في التفجير الذي استهدف جسر الحياة بالعاصمة، و40 قتيلاً في درعا، و32 في حلب، و12 في إدلب، و11 في حمص.
وكان الائتلاف الوطني المعارض قد أصدر بياناً، في وقت سابق الخميس، اعتبر فيه "إن المسؤول الأول عن جميع ما يحدث من جرائم على أرض الوطن هو نظام الأسد الإرهابي، الذي فتح الباب على مصراعيه لأصحاب الأجندات المختلفة لدخول سوريا والعبث باستقرارها."
يُشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة المعلومات الميدانية الواردة من سوريا نظرا لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.