دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفادت مصادر في المعارضة السورية بسقوط 132 قتيلاً على الأقل في المواجهات بين القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، ومسلحي "الجيش الحر" في مختلف أنحاء سوريا الخميس، مع دخول الأزمة السورية عامها الثالث الجمعة، في الوقت الذي حذر فيه مجلس الأمن الدولي من امتداد التوتر إلى المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا، الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في الجانب اللبناني.
وقالت لجان التنسيق المحلية، كبرى جماعات المعارضة العاملة داخل سوريا، إنها تمكنت من توثيق 132 "شهيداً" بانتهاء يوم الخميس، من بينهم 13 طفلاً و6 سيدات، بالإضافة إلى مقتل أحد الأشخاص نتيجة تعرضه للتعذيب، وأشارت إلى أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من إسقاط طائرتين حربيتين تابعتين للجيش النظامي في حمص وريف حماه.
وتوزعت حصيلة الضحايا بواقع 37 قتيلاً في دمشق وريفها، بالإضافة إلى 35 قتيلاً في "مجزرة" جديدة ارتكبها جيش النظام في "تل براك" بالحسكة، و18 قتيلاً في درعا، و11 في حلب، وستة في الرقة، ومثلهم في حماه، فضلاً عن خمسة قتلى في إدلب، وقتيل واحد في كل من القنيطرة، ودير الزور، وجبلة.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن وحدات من قوات الجيش لاحقت "مجموعة إرهابية"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة، في حي "جوبر" بريف دمشق، وأردت عدداً من القتلى والمصابين بين صفوفها، بينهم عدد من "متزعمي المجموعة الإرهابية المسلحة"، ونقلت عن مصدر مسؤول قوله إنه "تم القضاء على ما يسمى قائد العمليات العسكرية في جوبر، الإرهابي أنس البطش، والإرهابيين عمر عريضة، ونعيم الحموي."
يُشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة المعلومات الميدانية الواردة من سوريا نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.
من ناحية أخرى، أصدر مجلس الأمن الدولي بياناً، في وقت متأخر من مساء الخميس، تزامن مع مرور عامين على بداية الأحداث في سوريا، أعرب فيه عن "قلقه العميق" إزاء تكرار عمليات القصف وتبادل إطلاق النار في المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، محذراً من "تداعيات" الأزمة في سوريا على "استقرار" لبنان.
إلى ذلك، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، في وقت مبكر من صباح الجمعة، بأن مسحلين أشعلوا النار في ثلاث شاحنات "صهاريج"، تحمل لوحات سورية، في منطقة "سوق القمح" القديم بمدينة طرابلس، شمالي لبنان، وسط ظهور مكثف لعناصر مسلحة في المنطقة، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.