بيروت، لبنان (CNN)-- أكد الجيش اللبناني قيام مروحية حربية قادمة من الأراضي السورية بشن غارة جوية على منطقة "عرسال" في شمال لبنان، بعد ظهر الأربعاء، مما أسفر عن وقوع إصابات بين المواطنين، بعد ساعات من تعرض نفس المنطقة لقصف صاروخي، في وقت مبكر من صباح اليوم، أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.

وقالت قيادة الجيش اللبناني، في بيان على موقعه الرسمي، إن طوافة حربية قادمة من الأراضي السورية اخترقت الأجواء اللبنانية في منطقة "جرود عرسال"، حيث أطلقت صاروخين من مسافة بعيدة، باتجاه ساحة البلدة، مما أدى إلى إصابة أحد المواطنين بجروح، إضافة إلى أضرار مادية في الممتلكات.

وأضاف البيان أن وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة اتخذت "الإجراءات الدفاعية اللازمة للرد الفوري على أي خرق مماثل"، فيما لم يصدر أي تعليق فوري من الجانب السوري.

وكان الجيش اللبناني قد أكد، في وقت سابق الأربعاء، سقوط ثلاثة جرحى على الأقل في منطقة "الهرمل" بشمال لبنان، نتيجة سقوط تسعة صواريخ تم إطلاقها من الأراضي السورية، في الوقت الذي تشهد فيه نفس المنطقة تجمعات لعناصر مسلحة احتجاجاً على مقتل أحد الأشخاص في هجوم مسلح.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن عدداً من المسلحين تجمعوا في ساحة "عرسال" بالهرمل، في وقت مبكر من صباح الأربعاء، احتجاجاً على مقتل شخص يُدعى علي الحجيري، يبلغ من العمر 52 عاماً، حيث ألقى شقيق القتيل، الشيخ مصطفى الحجيري، كلمة دعا فيها الحضور إلى "الجهاد والأخذ بالثأر."

وفيما لم تكشف "وطنية" مزيداً من التفاصيل حول ملابسات الحادث، فقد أفادت تقارير إعلامية محلية بأن الحجيري كان يقود سيارته على طريق "زغرين - الهرمل"، عندما تعرض لهجوم من قبل مسلحين قرب إحدى ثكنات الجيش، وأشارت إلى أن القوى الأمنية ضربت طوقاً حول المكان، وفتحت تحقيقاً في الحادث.

وفي بيروت، أكد بيان آخر للجيش أن "إشكالاً فردياً" في منطقة "زاروب الطمليس"، في "محلة طريق جديدة"، إحدى أكبر المناطق السُنية بالعاصمة اللبنانية، تطور إلى إطلاق نار بالأسلحة الحربية الخفيفة، بين مناصرين لـ"تيار المستقبل"، وجمعية "التقوى"، مما أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى، بحسب تقديرات أولية.

اقرأ أيضاً.. الجيش اللبناني يحذر من استدراجه إلى "حرب عبثية"

وأشار البيان إلى أن وحدات الجيش تمكنت من استعادة الهدوء في المنطقة، كما قامت بدهم عدد من المنازل التابعة لمطلقي النار، الذين فروا إلى جهات مجهولة.