واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- اتهم عدد من الضباط والعناصر السابقين في صفوف قوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" قائد تلك القوات، الجنرال جيمس أموس، بارتكاب مخالفات قانونية وإساءة استخدام سلطته ونفوذه من أجل تحريك دعوى قضائية ضد جنود ظهروا في تسجيل فيديو وهم يتبولون على جثث لأشخاص في أفغانستان.
وبحسب عريضة سلمها الضباط والجنود إلى المفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية، فإن الجنرال أموس، أراد "تدمير" كافة المتورطين في ذلك الفيديو مطلع عام 2012 وطردهم من السلك العسكري، وقال المحامي العسكري السابق، جود دود، إن أموس "مارس تأثيرات قيادية غير قانونية وعرقل العدالة."
وبحسب ما تشير المعلومات التي أوردتها مجلة "تايم" الشقيقة لـCNN، فإن العريضة تذكر أن أموس قام بعد انتشار الفيديو في وسائل الإعلام بتكليف الجنرال توماس ولدهاوسر للتحقيق في القضية، وبعد أسبوعين قال ولدهاوسر إنه المسألة لا تستحق المحاكمة العسكرية، ولكن أموس رفض ذلك مصرا على "سحق المشاركين وطردهم من السلك العسكرية ومحاكمتهم عسكريا" كما قرر عزل ولدهاوسر وكلف ضابطا ثانيا بإجراء التحقيقات.
وقد انتقلت القضية بالفعل إلى القضاء العسكري الذي أدان الجنود واتهمهم بارتكاب أعمال مخالفة للقانون، وغادر بعضهم بالفعل صفوف الجيش، وقال المحامي دود إن ذلك يستدعي التحقيق لمعرفة مدى تأثير الجنرال أموس على مسار القضية.
من جانبه، رد أموس عبر الناطق باسم، المقدم ديفيد نيفرز، الذي قال إن قائد المارينز "يرى من واجبه ضمان احترام النظام القضائي العسكري" مضيفا أن معظم ما يقال حول القضية "غير صحيح."
ويرى مراقبون أن بعض الانتقادات التي تستهدف أموس تنطلق من فرضية وجود عرف بين جنود المارينز يقتضي بالدفاع عن زملائهم، وخاصة أولئك الذين يخوضون المعارك، وتعني ملاحقة أولئك الجنود أن أموس قد انتهك ذلك العرف، إلى جانب الانتقادات التي سبقت وصوله إلى منصبه باعتبار أنه أول طيار يتسلم هذا المنصب الذي كان حكرا على الضباط المشاة.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.