واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- حذر البيت الأبيض الكونغرس الثلاثاء من مغبة التوجه نحو فرض المزيد من العقوبات على إيران، التي يحاول المجتمع الدولي التوصل إلى اتفاق معها حول ملفها النووي، معتبرا أن تشديد العقوبات القائمة على طهران قد يدفع الولايات المتحدة نحو "مسار حرب" لا يريده شعبها.

وقال الناطق باسم البيت الأبيض، جاي كارني، في حديث مع الصحفيين الثلاثاء، إن مزاج الشعب الأمريكي حاليا "متجذر في معارضة الحرب" محذرا من أن الناخبين قد يصبون جام غضبهم على النواب لاحقا في حال فشل التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية.

وتابع كارني بالقول أمام صحفيين: "الشعب الأمريكي لا يريد السير في حرب، الأمريكيون يفضلون الحل السلمي، وهذا خيار مبرر ومفهوم، وفي حال نجاح المفاوضات في التوصل إلى اتفاق فسيتم تحقيق هذا الحل" مضيفا: "البديل هو العمل العسكري" وفقا لصحيفة لوس أنجلوس تايمز.

وتحاول الإدارة الأمريكية منذ الصيف الماضي الدفع باتجاه رفض فرض عقوبات جديدة على إيران تدفعها إلى الابتعاد عن خيار المفاوضات، ولكن بعض النواب من الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، يرفضون توجهات البيت الأبيض حيال العقوبات على إيران، معتبرين أن الجولات السابقة من المفاوضات أظهرت استعداد الإدارة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق ضعيف مع طهران، ما يدفعهم للمطالبة بتشديد العقوبات عليها.

وكان النائب الجمهوري البارز، ليندسي غراهام، قد قال لـCNN قبل أيام إن العقوبات والتلويح بالضربة العسكرية هما ما سيجبر إيران على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الغرب، مضيفا أن الكونغرس لن ينتظر الجولة الجديدة من المفاوضات قبل إقرار المزيد من العقوبات على طهران الذي اتهمها بممارسة الكذب على المجتمع الدولي.