أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- بعد إنقضاء كابوس عايشته الولايات المتحدة طيلة خمسة أيام، بقتل المشتبه الأول بتفجيرات ماراثون بوسطن، الجمعة، واعتقال الثاني بعد ذلك بساعات قليلة، تبدأ الأجهزة الأمنية في ملاحقة خيوط الدوافع وراء العنف الذي أطلقه الشقيقان تسانارييف، وراح ضحيته أربعة أشخاص وأكثر من 150 جريحاً.

وقتل في تفجيري ماراثون بوسطن ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات من بينهم ثلاثة في حالة حرجة، بالإضافة إلى ضابط شرطة قتله الأخوان - تامرلانوجوهر تسانارييف - وهما من أصول شيشانية.

وبعد مصرع الشقيق الأكبر تمارلان، 26 عاماً، الجمعة، بساعات اعتقلت قوات الأمن الخاصة شقيقه، جوهر، 19 عاماً، في بلدة "ووترتاون" بعد تبادل لإطلاق النار، إصيب خلاله الأخير بجراح خطيرة ويرقد بحالة حرجة بمركز "بث إسرائيل ديكونس الطبي" في بوسطن.

وقد يتيح بقاء جوهر على قيد الحياة معرفة الدوافع وراء موجة العنف الدموية التي تسبب بها الشقيقان، ووصفها عمهما بأنها "مثيرة للاشمئزاز وألحقت العار بكافة العرقية الشيشانية."

وتعمل الأجهزة الأمنية الأمريكية على كشف دوافع الهجمات، ويرى خبراء بأن "راديكالية" الشقيقين ربما متجذرة في أصول الأزمة الشيشانية، فيما يعتقد والدهما، بأنه تم "إيقاعهما بشرك".

وينشغل المسؤولون الأمريكيون بتحديد إذا ما تلقى الشقيقان أي دعم خارجي لتنفيذ عملياتهما، وهو ما رجحه خبير أمني للشبكة قائلاً إن الكيفية التي نفذت بها التفجيرات بجانب هروبهما وتعاملهما مع قوات الأمن ربما مؤشر على تلقيهما لتدريبات في مخيمات إرهابية.