نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- عبّر مارك زوكربيرغ، مؤسس موقع "فيسبوك" وماريسا مايور، المديرة التنفيذية لـ "ياهو" عن خيبة أملهما حيال ما تسرب من معلومات عن عمليات تجسس جهاز الأمن القومي الأمريكي، ورأى زوكربيرغ أن الحكومة "أخطأت" بينما دافعت ميور عن نفسها بالقول إن رفض طلب الحصول على بيانات كان سيعتبر "خيانة."

وقال زوكربيرغ، في كلمة ألقاها بمؤتمر "تك كرانش" الأربعاء: "لقد أفسدت الحكومة الأمر." كما سخر من تأكيدات الحكومة بأنها كانت تراقب مواقع الانترنت لجمع معلومات عن أشخاص خارج الولايات المتحدة بقوله: "هذا أمر مفيد فعلا للشركات التي تحاول تقديم خدمة للناس حول العالم."

وأضاف زوكربيرغ، الذي كشف موقعه مؤخرا عن تلقيه تسعة آلاف طلب للمعلومات من أجهزة الأمن الأمريكية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري: "لقد طالبنا بالمزيد من الشفافية حول هذا الموضوع وبدأنا نحقق الفارق."
 
أما ميور، فردت على سؤال حول سبب عدم رفضها لطلب الحكومة الأمريكية من "ياهو" تقديم معلومات حول المستخدمين بالقول إنها عجزت عن التحدث حول تلك القضايا باعتبارها من أسرار الأمن القومي مضيفة: "إذا لم يلتزم المرء فسيعتبر ذلك فعل خيانة" مضيفة أن الأمر قد يصل إلى حد السجن.

ولكن كيرت أوبساهل، المحامي في مؤسسة "آفاق إلكترونية" المعنية بقضايا الانترنت، رفض ما قالته ميور، مؤكدا أن كشف المعلومات السرية أو رفض الامتثال لأمر من هذا النوع يمكن أن يندرج ضمن قضايا التجسس، ولكن في حال وصول الأمر إلى القضاء فستقتصر العقوبة غالبا على غرامات مالية تواجهها الشركة وليس المدراء.

يشار إلى أن جهاز الأمن القومي الأمريكي والبيت الأبيض كانا قد واجها مواقف صعبة دوليا بعد انكشاف قضية الطلب من مواقع الانترنت الكبرى تقديم معلومات عن المستخدمين لأسباب أمنية، وقد بدأت القضية مع كشف الموظف السابق في الجهاز الأمني، إدوراد سنودن، معلومات حول برنامج "بريسم" التجسسي.