بيروت، لبنان (CNN) -- قال وزير الخارجية اللبناني، عدنان منصور، إن إيران طلبت رسميا من بيروت السماح لها بالمشاركة في التحقيق مع القيادي السعودي بتنظيم القاعدة، ماجد الماجد، زعيم ما يعرف بـ"كتائب عبدالله عزام" الأمر الذي أكده في وقت لاحق السفير الإيراني بلبنان، والذي نفذت الكتائب هجوما انتحاريا استهدف سفارته قبل أسابيع.
وذكر منصور في حديث لقناة "المنار" التابعة لحزب الله أن ملف الماجد مرتبط بعدة دول بينها إيران وسوريا، مضيفا أن تسليمه لدولة ما بحاجة إلى "اتفاقيات ثنائية." ونقلت القناة عنه قوله إن الماجد "نفذ عمليات إرهابية ضد لبنان وشعبه" مضيفا أن من حق بيروت التحقيق معه والحكم عليه وعدم تسلميه لأحد" دون أن يوضح الرد اللبناني على الطلب الإيراني.
من جانبه، أكد السفير الإيراني في لبنان، غضنفر ركن أبادي، تسليم الطلب إلى لبنان، على خلفية اعتبار الماجد مسؤولا عن التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف السفارة الإيرانية في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكانت تقارير إعلامية لبنانية قد أكدت أن مخابرات الجيش تمكنت الثلاثاء من توقيف الماجد، أحد أبرز قادة تنظيم القاعدة في المشرق وزعيم ما يعرف بـ"كتائب عبدالله عزام" التي تبنت سلسلة عمليات في لبنان والمنطقة، آخرها تفجير السفارة الإيرانية في بيروت.
وقالت صحيفة "السفير" الواسعة الانتشار إن التقارير حول ظروف توقيف الماجد مازالت متضاربة، وذكرت أن الجيش اللبناني اتخذ بالتزامن مع توقيف الماجد سلسلة إجراءات أمنية وعسكرية وقائية تحسباً لإقدام القاعدة أو كتائب عبدالله عزام على تنفيذ عمليات انتقامية رداً على توقيف الماجد الذي تدرجه السلطات السعودية ضمن ما يعرف بـ"قائمة الـ85" للمطلوبين في قضايا على صلة بالإرهاب.
من جانبها، ذكرت قناة LBC اللبنانية أن اعتقال ماجد الماجد جرى قبل انتقاله مع مجموعة تابعة له من مخيم عين الحلوة إلى سوريا، ونقلت عن جهات أمنية لم تسمها قولها إن قادة القاعدة طلبوا من الماجد لقاء أبو بكر البغدادي، زعيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" والإعداد معه لعمليات كبيرة ونوعية "لقلب المعادلات في لبنان والمنطقة" على حد قولها.
يشار إلى أن كتائب عبدالله عزام متهمة بتنفيذ العديد من الهجمات في لبنان والمنطقة، وبينها تفجيرات منتجعات طابا ونويبع وشرم الشيخ في مصر، وإطلاق صواريخ الكاتيوشا على إسرائيل في عدة مناسبات، وكذلك استهداف ناقلة نفط يابانية قرب سواحل الإمارات وتفجير السفارة الإيرانية في بيروت قبل أسابيع.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.