(CNN)-- هاجم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، سجنا في جنوب اليمن الجمعة، وتمكن من تحرير ستة من السجناء التابعين للتنظيم، وذلك بعد يوم واحد من سيطرة التنظيم على معسكر للجيش في المنطقة ذاتها.
هذه الهجمات للتنظيم الذي تصارع طويلا من الجيش اليمني، وقعت في محافظة شبوة، التي تبعد أكثر من 160 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة صنعاء، التي تشهد صراعا سياسيا بعد سيطرة المقاتلين الحوثيين على السلطة. كما تزامنت مع إعلان ثلاث دول الجمعة إغلاق سفاراتها بشكل مؤقت في العاصمة اليمنية، بسبب الأوضاع الأمنية، بما فيها السعودية المجاورة، وكل من ألمانيا وإيطاليا، التي قالت وزارة الخارجية فيها بأن إغلاق السفارة مؤقتا جاء في إطار تنسيق دولي. وكانت الولايات المتحدة سبقت بإغلاق سفارتها وإجلاء العاملين فيها.
ثلاثة من المقاتلين الذين تم تحريرهم في الهجوم على السجن في شبوة، محكومون بالإعدام، بحسب ما أفادت مصادر أمنية في المحافظة، ولم تتوفر معلومات عن الإصابات جراء الهجوم، أو كيفية وقوعه.
وكان تنظيم القاعدة استولى الخميس على معسكر للجيش في شبوة، يقع في بلدة بيهان، على بعد نحو 175 كيلومترا من صنعاء، بعد اشتباكات استغرقت ساعتين مع القوات الحكومية، بحسب ما أكد ثلاثة مسؤولين أمنيين، وأوضحوا بأن هذا يمنح للقاعدة السيطرة على جميع الأسلحة الموجودة في المعسكر.
وقبل انتهاء المعركة دعا قائد المعسكر مقاتلي القبائل إلى التدخل، وعندما وصل هؤلاء كان قد توقف إطلاق النار بين الطرفين، وساعد مسلحو القبائل على إخلاء عناصر الجيش من المعشكر حيث كان بينهم عشرات الجرحى بحسب ما أفاد زعيم قبلي.