شاهد: العبار يطلق أكبر منصة تجارة إلكترونية عربية بشراكة سعودية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أطلق رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية، وبالشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، منصة للتجارة الالكترونية تحت اسم "نون" مركزها العاصمة السعودية، الرياض، باستثمارات أولية تبلغ مليار دولار ساهم بنصفها الجانب السعودي، بينما ساهم مستثمرون من القطاع الخاص بنصفها الثاني بقيادة العبار نفسه.
وقال العبار، في مقابلة مع CNN على هامش إعلان إطلاق المنصة، إن المشروع لديه مبررات واضحة، شارحا وجهة نظره بالقول: "هناك 350 مليون عربي. والتوزيع الديمغرافي مناسب تماما. الشرائح التي تهتم بالتكنولوجيا الرقمية أكبر بكثير من سواها حول العالم."
وأضاف العبار: "التجارة عبر المنصات الإلكترونية ما زالت محدودة للغاية. نحن في المنطقة نطمح للتحول إلى لاعبين كبار، رؤوس أموال كبيرة واستثمارات طويلة الأمد ولدينا أفضل الأشخاص في العالم مع تركيز على المستهلكين."
ووفقا للعبار، فإن حجم التجارة عبر المنصات الإلكترونية في الشرق الأوسط لا يزيد عن ثلاثة مليارات دولار تعادل 2 في المائة فقط من إجمالي مبيعات التجزئة، ولكن رجل الأعمال الإماراتي توقع أن يقفز الرقم إلى 70 مليار دولار بحلول 2025.
من جانبها، تطمح السعودية إلى تنويع استثماراتها ضمن خطة "رؤية 2030" الاقتصادية الرامية لتنويع مصادر الدخل للاقتصاد المحلي بعيدا عن النفط وزيادة فرص العمل المتوفرة وتعزيز دور المرأة بسوق العمل، وقد سبق للمملكة قبل أسابيع أن دخلت في شراكة مع شركة "سوفت بنك" اليابانية لتأسيس صندوق استثماري تكنولوجي بقيمة 100 مليار دولار قد يكون الأكبر في العالم.
ومن المتوقع أن تنطلق منصة "نون" Noon.com في يناير/كانون الثاني المقبل، مع 20 مليون منتج متوفر عبرها، وسيتراوح المعروض بين الأزياء والبضائع الخاصة بالأطفال والكتب والإلكترونيات. ومن المتوقع أن تشتد المنافسة بين "نون" ومواقع عربية مشابهة موجودة حاليا على رأسها "سوق" الذي يوفر 400 ألف منتج عبر الانترنت.
وعلى غرار "أمازون"، سيكون لمنصة "نون" مخازنها الخاصة، بما في ذلك مركز خاص في دبي مساحته 3.5 ملايين قدم مربع. ومن المتوقع أن يكون لشركة "أرامكس" لخدمات النقل دور كبير في عملية التسليم. وتنطلق خدمات المنصة في الإمارات والسعودية أولا، على أن تتوسع باتجاه مصر والكويت في 2018، وتوقع العبار أن تتوجه الشركة في نهاية المطاف إلى إدراج أسهمها في البورصات.