محمد بن سلمان: تسعى السعودية لإنشاء صناعة محلية للأسلحة وتطوير قطاع الترفيه لتوفير الإنفاق الخارجي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست"، إن الشرط الرئيسي للإصلاحات الاقتصادية هو رغبة الشعب في التغيير، وأكد سعي الرياض لإنشاء صناعة محلية للأسلحة وتطوير قطاع الترفيه للحصول على مليارات الدولارات التي تُنفق في الخارج. كما رأى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيُعيد أمريكا إلى "مسارها الصحيح"، وأن الرياض تسعى لإقناع روسيا بأن المملكة رهان أفضل من إيران في المنطقة.

وجاء في الحوار الذي شملته الصحيفة في مقال رأي حرره الكاتب، ديفيد أغناطيوس، بعنوان "‏‎أمير شاب يعيد تصوير المملكة العربية السعودية، فهل لرؤيته أن تصبح حقيقة؟" أن الأمير ناقش ملف الاقتصاد، حيث قال الأمير إن الإيرادات غير النفطية ارتفعت بنسبة 46 في المائة من عام 2014 إلى 2016، مرجحاً أن تنمو بنسبة 12 في المائة إضافية خلال العام الحالي. وأضاف أن ملفي البطالة والإسكان لا يزالان يُمثلان مشكلة، ولكنه توقع تحسنهما بحلول الفترة ما بين 2019 و2021، حسبما نقلت قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية.

وتطرق الأمير محمد إلى ملف طرح 5 في المائة من حصص عملاقة النفط السعودية "أرامكو" للاكتتاب العام، مؤكداً أن الهدف من ذلك هو جني الأموال لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد على الطاقة.

قد يهمك.. الأمير محمد بن سلمان عن "رؤية المملكة": سيُطرح من أرامكو أقل من 5% وسنحول دخل السعودية من النفط إلى الاستثمار

وكشف ولي ولي العهد عن إنشاء صناعة محلية لتصنيع السلاح وتقليل ما قدره قرابة 80 مليار دولار من إنفاق على شراء الأسلحة من الخارج.

كما تحدث الأمير محمد عن ملف الترفيه في السعودية، مؤكداً إنشاء قطاعات محلية للترفيه السياحي للحصول على قرابة 22 مليار دولار من إنفاق السعوديين على الترفيه بالخارج.

أما عن ترامب، فقال الأمير السعودي: "رغم أن ترامب لم يكمل 100 يوم بكرسي الرئاسة، إلا أنه استعاد جميع تحالفات أمريكا مع حلفائها التقليديين بعكس الرئيس السابق (باراك) أوباما الذي خسر كثيراً منها." وأعرب عن تفاؤله بترامب ووصفه بالرئيس الذي "سيُعيد أمريكا لمسارها الصحيح" بعد أوباما، مؤكداً أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي للمملكة هذا الأسبوع إشارة على الترحيب بإدارة الرئيس ترامب.

وفيما يتعلق بعلاقات السعودية مع روسيا، قال الأمير إن الرياض تهدف لتحول دون وضع موسكو جميع أوراقها خلف إيران في المنطقة، مؤكدا أن التنسيق جار مع موسكو في قطاع النفط وأن هناك تجهيز لعقد صفقة نفطية مهمة معها.

وأضاف الأمير بن سلمان عن إيران: "70 في المائة من مواطنينا هم من الشباب ولا نريد أن نضيع حياتنا في الدوامة التي كنا فيها 30 سنة ماضية بسبب الثورة الخمينية،" التي رأى أنها "سببت التطرف والإرهاب،" معرباً عن رغبته بإنهاء هذه الحقبة والتركيز على تطوير المجتمع.