اجتماع لهيئات عالمية لمعايير الحلال بدبي وبن فهد لـCNN: الإمارات تعولم الحلال
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال وزير الدولة الإماراتي راشد أحمد بن فهد، رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، إن بلاده تقود الجهود الدولية لتوحيد المعايير الحلال على مستوى العالم بما يتجاوز مجرد المفهوم المبسط للمنتج الحلال على مستوى الأغذية أو الأدوية أو مستحضرات التجميل ليصل إلى التأكد من معايير التذكية في مراحل الإنتاج، مضيفا أن الهدف هو عولمة المقاييس الحلال بما يفيد المنتج والمستهلك.
حديث بن فهد لـCNN جاء في افتتاح جلسات مجلس إدارة "المنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال" الذي يرأسه الوزير الإماراتي في دبي الأحد، لبحث اللوائح التنظيمية الداخلية والتوجهات الاستراتيجية المستقبلية، وخطط وبرامج العمل الخاصة بالمنتدى خلال الفترة المقبلة، والتي من شأنها أن تسهم في تحقيق المزيد من الانتشار الإقليمي والدولي له وتحقيق هدفه بتسهيل تجارة المنتجات الحلال عالميا.
وشرح بن فهد جدول أعمال المنتدى بالقول إنه تأسس منذ البدء ليكون "تجمعا لجهات الاعتماد الحلال" مضيفا لـCNN بالعربية أن المشروع مبادرة من دولة الإمارات لعولمة الصناعة الحلال التي تقدر بترليونات الدولارات ومن المتوقع لها النمو بشكل كبير.
وتابع بن فهد بالقول: "مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لجعل الإمارات عاصمة الاقتصاد الإسلامي احتوت على عدة مبادرات، من ضمنها الحلال، ومنتجات الحلال التي لا تقتصر على الأغذية بل فيها الكثير من المنتجات كمستحضرات التجميل والأدوية والمنتجات الاستهلاكية، هذا القطاع يحتاج لمعايير واضحة تشترك فيها جميع الجهات."
وأضاف: "المنتدى العالمي لجهات الاعتماد الحلال يحظى بدعم الكثير من دول العالم. لدينا الآن 28 جهة تمثل 26 دولة ولدينا الكثير من الطلبات من الجهات الدولية ونأمل أن يسمح المنتدى بوضع معايير أكثر شفافية تضمن حقوق المصنّع والمستهلك على المستوى العالمي."
وحول جهود المنتدى لضمان التذكية والإشراف على المنتج الحلال منذ بدء العمل عليه وحتى تخزينه ووصوله إلى المستهلك وفق المعايير الشرعية قال الوزير الإماراتي: "قضية التذكية هي إحدى متطلبات الحلال الرئيسية، والإمارات بعضويتها في مركز مواصفات الدول الإسلامية الذي يعمل تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي تعمل لتطوير ذلك والخروج بمواصفات مقبولة من جميع الأطراف. لدينا مواصفات إماراتية وخليجية ولدينا مشروع على مستوى الدول العربية والإسلامية لتقريب الفجوة. نقاط الاتفاق كبيرة جدا ونقاط الخلاف قليلة جدا وبالتالي لن تحول دون قيام نظام عالمي لضمان الشفافية والثقة بهذه المنتجات."
وشدد بن فهد على وجود دعم وقبول على المستوى العالمي لقيادة الإمارات لمبادرات المعايير لجعل الصناعة الحلال "أكثر شفافية وأكثر ثقة وأكثر استدامة للمصنّع أو المستهلك" مضيفا أن استراتيجية تحويل دبي إلى عاصمة للاقتصاد الإسلامي تتقدم عبر مبادرات الصكوك والتعليم والهياكل القانونية ومشاريع أخرى قيد التنفيذ ولكن المشرفين عليها يحرصون على تطوير العمل بشكل لا يعرف الراحة ولا يحدد لنفسه خط نهاية.
ويضم المنتدى في عضويته مجموعة من أهم أجهزة الاعتماد الرسمية في دول مؤثرة بالصناعة الحلال مثل السعودية ومصر وباكستان إلى جانب دول غير إسلامية تساهم في هذه الصناعة مثل البرازيل ونيوزيلندا واستراليا وسواها. ويستمد المنتدى قوته من هدفه المتمثل في حماية العدد المتنامي من مستهلكي منتجات الحلال وتسهيل تجارة الحلال الدولية.