كيف يؤثر رمضان على إنتاجية المهنيين في الشرق الأوسط؟
هذ المقال منشور بالتعاون مع موقع التوظيف الإلكتروني "بيت.كوم"
يعد شهر رمضان من أكثر الأشهر أهمية للمسلمين حول العالم، فهم يمتنعون عن الأكل والشرب من الفجر وحتى الغسق طوال هذا الشهر. وإلى جانب الصيام، والصلاة، والتركيز على الأعمال الخيرية، يوجد العديد من الأمور الأخرى التي تحدث خلال هذا الشهر والتي يمكن أن تؤثر على الحياة المهنية والشخصية للمهنيين في المنطقة.
إن العمل خلال شهر رمضان يتطلب الكثير من التنظيم وإدارة الوقت بفعالية، فغالباً ما تقل ساعات العمل خلال هذا الشهر المبارك. وقد قام بيت.كوم مؤخراً باستطلاع رأي آلاف المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بهدف معرفة آرائهم والاستراتيجيات التي يتبعوها خلال هذا الشهر الفضيل، والكيفية التي سيؤثر فيها على الموظفين والشركات والباحثين عن عمل في عام 2018، حيث قال أكثر من 9 من كل 10 مجيبين بأنهم يخططون للبحث عن عمل خلال شهر رمضان، ويعود سبب ذلك إلى اعتقاد أكثر من ثلثي (68,6٪) المجيبين في المنطقة بأن عدد الشركات التي تقوم بتعيين موظفين جدد يزداد خلال هذا الشهر الفضيل.
وإضافة إلى ذلك، أفاد بيت.كوم بأن أنشطة التوظيف عبر الإنترنت لا تشهد أي انخفاض خلال شهر رمضان، حيث شهد موقع بيت.كوم تزايداً كبيراً في عدد الوظائف المُعلنة خلال شهر رمضان لعام 2017، إذ تم نشر أكثر من 12,000 وظيفة في مايو 2017 وأكثر من 15,000 وظيفة خلال شهر يونيو 2017.
الإنتاجية خلال شهر رمضان
يوافق 81,7٪ من المهنيين في المنطقة على أنهم يشعرون بمزيد من الإنتاجية خلال رمضان، بينما قال 14,8٪ منهم بأن إنتاجيتهم لا تتغير خلال هذا الشهر، في حين أشار 3,5٪ فقط إلى أن إنتاجيتهم تنخفض.
ومن المثير للانتباه، قال 61,4٪ من المجيبين أن عبء عملهم يزداد خلال الشهر الفضيل، وقد يعود سبب ذلك إلى انخفاض ساعات العمل كما أشار إليه غالبية المجيبين (89,4٪). من ناحية أخرى، صرّح 21,7٪ من المجيبين بأن عبء العمل يبقى على حاله خلال شهر رمضان، بينما صرحت نسبة 16,9٪ بأن عبء العمل يتناقص.
وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، أعرب غالبية المجيبين (87,7٪) عن رضاهم عن ساعات العمل، حيث صرح 81,9٪ منهم بأنهم راضون جداً عنها، فيما أعربت نسبة 4,7٪ عن حيادها، و7,6٪ فقط أفادوا بأنهم غير راضين إلى حد ما أو غير راضين على الاطلاق.
وتختلف آراء المجيبين عندما يتعلق الأمر بأخذ إجازة من العمل خلال شهر رمضان، حيث قال 54,6٪ منهم بأنهم يأخذون إجازات أكثر من المعتاد في هذا الشهر، بينما قال 45,4٪ بأنهم يأخذون إجازات أقل.
شهر مخصص للتأمل وتحديد الأهداف
يوافق غالبية المجيبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (88,4٪) على أن رمضان هو الوقت المناسب للتفكير في أهدافهم الشخصية والمهنية، بينما كان 6,7٪ محايدين تجاه ذلك، فيما عارضه 4,9٪ فقط.
وعندما سُئل المجيبين عن الجوانب المفضلة لهم في شهر رمضان، قال أكثر من الثلثين (67,5٪) أن قضاء الأوقات مع العائلة والأصدقاء هو أكثر الأمور تفضيلاً لهم. كما يستمتع المشاركون خلال هذا الشهر المبارك بالتعبّد والصلاة (12,6٪)، والاسترخاء والاستمتاع بأوقات أكثر هدوءاً (2,5٪).
من ناحية أخرى، قال غالبية المجيبين (89,6٪) إن شهر رمضان يساعدهم على تحسين علاقاتهم في العمل، فيما قال 4,4٪ فقط أن العكس صحيح، بينما كان 6٪ محايدين تجاه ذلك.
وإضافة إلى ذلك، قال 91,4٪ من المشاركين أن شركتهم تقوم بأعمال خيرية أكثر خلال شهر رمضان، وعندما يتعلق الأمر بالأنشطة الاجتماعية وأنشطة فرق العمل، أشار 91,1٪ من المجيبين إلى أن شركتهم تزيد من هذه الأنشطة خلال شهر رمضان.
حول بيت.كوم
إن بيت.كوم هو أكبر موقع للوظائف في منطقة الشرق الأوسط مع أكثر من 40,000 صاحب عمل وأكثر من 31,900,000 باحث عن عمل مسجل في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وكافة انحاء العالم، من كافة قطاعات العمل والجنسيات والمستويات المهنية. قم بالإعلان عن وظائف أو البحث عن وظائف على بيت.كوم واطلع على مصدر أهم باحثين عن عمل وأصحاب عمل في المنطقة.