عام صعب لشركات السيارات العالمية مع تباطؤ نمو المبيعات في الصين
هونغ كونغ (CNN) -- بعد أن مرت شركات السيارات العالمية بعام صعب في 2018، يبدو أن عام 2019 سيكون أكثر صعوبة مع التراجع الذي تشهده المبيعات في الصين، أكبر أسواق السيارات بالعالم.
وأظهرت البيانات التي نشرتها الجمعية الصينية لمصنعي السيارات، الاثنين، أن التباطؤ في الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم، يزداد سوءًا، فيما تفكر الولايات المتحدة في فرض تعريفات على السيارات المستوردة، وهي خطوة من شأنها أن تضرب العلامات التجارية العالمية بقوة.
تراجعت مبيعات سيارات الركوب في الصين بنحو 18٪ في يناير/كانون الثاني مقارنة بالعام الماضي، بحسب الجمعية الصينية لمصنعي السيارات، لتعد بذلك إشارة سيئة جديدة بالنسبة للعلامات التجارية العالمية، مثل جنرال موتورز وفولكسفاغن، والتي أصبحت تعتمد على مبيعات ضخمة للمستهلكين الصينيين.
وانخفضت المبيعات في سوق السيارات الصينية في شهر يوليو/تموز من العام الماضي، وامتد الانحدار إلى الشهر السابع. وتراجعت مبيعات السيارات السنوية في عام 2018 لأول مرة منذ 20 عامًا.
ويشعر الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بآثار محاولات الحكومة كبح جماح الإقراض الخطير بعد الارتفاع السريع في مستويات الديون، بينما تزيد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة وإلغاء الإعانات الصينية في قطاع السيارات، الأمور سوءًا.
ويعاني عدد من أشهر شركات صناعة السيارات في العالم نتيجة لذلك، وقالت "جنرال موتورز" ديسمبر/كانون الأول الماضي، إن مبيعاتها في الصين انخفضت بنسبة 10٪ في العام الماضي مقارنة بالعام 2017، وتأمل الشركة في عكس التباطؤ هذا العام بإطلاق أكثر من 20 طرازًا جديدًا في الصين، وتحويل التركيز إلى السيارات الكهربائية، بعد أن انخفضت مبيعات فورد في الصين بأكثر من الثلث في عام 2018.
وبعد أن سجلت مجموعة فولكس فاغن الألمانية، وتتضمن أودي، مبيعات قياسية في الصين في عام 2018، جف النمو منذ ذلك الحين، وانخفضت مبيعات السيارات التي تحمل علامة فولكس واجن 3٪ في يناير.
ترامب ينظر في الرسوم الجمركية
من المتوقع أن تتضرر شركات صناعة السيارات الألمانية بشكل خاص من الرسوم الجمركية الأمريكية، فيما منح وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس،الأحد، الرئيس دونالد ترامب نتائج تحقيق حول ما إذا كانت واردات السيارات وقطع غيار السيارات تهدد الأمن القومي الأمريكي.
وأمام ترامب 90 يومًا لإصدار قراره بناء على نتائج التقرير، ويمكنه أن يقرر فرض تعريفات تصل إلى 25٪ على واردات السيارات ، وهو ما يحذر الخبراء من أنه سيضر بشكل كبير بالشركات في أوروبا وأماكن أخرى.
وقال معهد ايفو للبحوث الاقتصادية ومقره ميونيخ، الجمعة، إن الرسوم بهذا الحجم يمكن أن تؤدي لانخفاض صادرات السيارات الألمانية إلى الولايات المتحدة بنحو 50٪ خلال 10 سنوات، حيث تعد الولايات المتحدة سوق كبيرة للشركات مثل فولكسفاغن ودايملر ، مالك مرسيدس بنز.
وفي أسوأ السيناريوهات، يمكن أن تؤدي التعريفات الجمركية إلى فقدان الآلاف من وظائف السيارات في أمريكا، وزيادات كبيرة في الأسعار.