كيف أثر فيروس كورونا الجديد على قطاع صناعة السيارات؟

اقتصاد
نشر

قبل أن تصبح ووهان نقطة الصفر لفيروس كورونا، كان يطلق عليها اسم "ديترويت الصين"، إذ كانت تنتج المليارات من الأجزاء لصناعة السيارات.
الأمر يتطلب 30 ألف قطعة تقريباً لصنع سيارة واحدة، ومع إغلاق مصنع جديد كل يوم في ووهان، فإن الأمر يعني أن المخاطر تتصاعد لواحدة من أهم الصناعات في العالم.
تمثل الصين حوالي ثلث إنتاج السيارات العالمي، والضغط في سلسلة التوريد بدأ يظهر فعلاً داخل الصين وخارجها.
بدءًا من سانغ يونغ موتور، ثم هيونداي، وبعدها كيا. قامت شركات صناعة السيارات الكورية الجنوبية بتعليق الإنتاج مؤقتًا لأنهم لم يتمكنوا من العثور على الأدوات المناسبة من الصين لتوصيلات سياراتهم.
ويقول عمالقة الصناعة مثل تويوتا وجنرال موتورز وفورد إنهم ببساطة لا يعرفون ما ينتظرهم.
ويشير كوجي إندو، رئيس أبحاث الأسهم في SBI للأوراق المالية، إلى أنه في حال "إعادة فتح المنشآت خلال الشهرين المقبلين، فمن المحتمل - في النهاية - أن يكون التأثير السلبي الفعلي لهذا المرض في حده الأدنى".
وقال عملاقا صناعة السيارات اليابانيان تويوتا وهوندا إنهما لن يعيدا تشغيل المصانع التي تعطلت في الصين حتى 17 فبراير/ شباط على الأقل.
وتباطأ اقتصاد الصين والاقتصاد العالمي بعد تفشي السارس في عام 2003. هذه المرة، يمكن أن يكون الوضع أسوأ بكثير، لأن اقتصاد الصين أكبر 8 أضعاف مما كان عليه حينها، وهي تصدر أكثر بـ6 أضعاف.
علاوة على ذلك ، تصنع الصين الآن منتجات ذات قيمة مضافة أعلى والتي يصعب استبدالها بتكلفة أقل.
وإذا انخفض العرض، فذلك يعني انخفاض الطلب أيضًا. ويقول صانعو السيارات إنه من المبكر للغاية معرفة ما إذا كان المستهلكون مستعدين للإنفاق حتى بعد استئناف الإنتاج.
من جانبه، قال جسيبر كول، كبير المستشارين في Wisdomtree، إن ماحدث صدمة للطلب وهي تؤثر على أهم محرك نمو عالمي على مدى الأعوام القليلة الماضية، ألا وهي الصين.
ولا يمكن أن يأتي الأمر في وقت أسوأ. إذ أنه في أعقاب أبطأ نمو اقتصادي عالمي منذ الأزمة المالية في عام 2008. ومع وجود الطبقة المتوسطة الصاعدة في الصين في مأزق حرفياً، فإن الآمال التي كانت لدى الشركات حول انتعاش بسيط هذا العام تتلاشى بسرعة.

محتوى إعلاني