صناعة الألعاب تتأثر بسبب فيروس كورونا.. والمصنّعون يترقبون إعادة الإنتاج
هناك القليل من الصناعات التي تظهر الاعتماد المتبادل بين الصين والولايات المتحدة، من بينها صناعة الألعاب، إذ أن 84% من الألعاب التي تباع في الولايات المتحدة تأتي من الصين، وهذا يعني أن الجميع في معرض نيويورك للألعاب هذا العام يواجه نفس المشكلات.
وأشار المدير التنفيذي لجمعية الألعاب الأمريكية، ستيفن باسييرب، إلى أنها إذا "استمر الأمر لفترة وجيزة فلن يكون هناك ضرر كبير، لكن إذا استمر الأمر حتى أبريل/ نيسان، فإن ذلك سيؤثر على عمليات توصيل الألعاب في الصيف، وإذا استمر أكثر من ذلك فنحن نتحدث عن تأثير على موسم الأعياد. إذ أن أغلب ألعاب ذلك الموسم يتم إرسالها بحراً في نهاية الصيف وتصل هنا بحلول الخريف لتوزع في محلات وول مارت وما شابه".
صناعة الألعاب أمضت أغلب العام الماضي وسط مخاوف من تأثير الرسوم الجمركية، وتلك التي كان من المفترض أن توضع على الألعاب تم تفاديها قبل حلول عيد الميلاد كجزء من المرحلة الأولى للصفقة التجارية، لكن ريك ولدنبيرغ، المدير التنفيذي لشركة Learning Resources التي تصنع روبوتات البرمجة، قال إن الاستعداد لتلك الرسوم يساعدهم الآن، قائلاً "لدينا دائماً مخزون كبير، وبسبب الرسوم الجمركية العام الماضي فإن العديد من شركات الألعاب، بمن فيهم شركتنا، خزنت الكثير، ولذا فإن لدينا أكثر مما هو معتاد وهذا لحسن حظنا كما افترض. في أسوأ الحالات، لا أتوقع حدوث نقص خطير في المخزون لبضعة أشهر قادمة".
كل هذا يثير تساؤلاً رئيسياً في هذه الصناعة: هل هم مكشوفون بشكل كبير أمام الصين؟ بعض صناع الألعاب يحاولون إعادة الإنتاج إلى الولايات المتحدة، لكن الأمر يستغرق وقتاً كما يقولون ومن الصعب العثور على الأيادي العاملة، لذا فإن هذه الصناعة تواجه في الوقت الراهن فترة أخرى من الشكوك.