من هم طاقم الغواصة المنكوبة هنلي.. وما سر العملة الذهبية "حافظة الحياة"؟
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تعمل التحرية المختصة في علوم الأنساب، ليندا آبرامز، على كشف الغموض المحيط بطاقم الغواصة الأمريكية المشؤومة، هنلي، بعد 150 عاما على غرقها بعد تحقيقها لإنتصار عسكري بإغراق أول سفينة عدوة إبان الحرب الأهلية الأمريكية، قبل أن تختفي دون أثر لطاقمها المجهول المكون من ثمانية بحارة.
وتعمل آبرامز ضمن "مشروع هنلي" غربي ماساشوستس، الذي يصادف غدا الاثنين الذكرى الـ150 لانتصارها العسكري الذي غرقت بعد فترة وجيزة من تحقيقه، قبل أن يعاد انتشالها قبالة سواحل تشارلستون عام 2000، والمشروع معني بترميم الغواصة المنكوبة، وإعادة بناء وجوه وملامح طاقمها الذين لا يعرف عنهم سوى القليل، منهم قبطانها، العقيد جورج ديكسون، الذي عثر ضمن رفاته على عملة ذهبية وخاتم ألماس ودبوس للزينة، ويعتقد أنه ينحدر من بنسلفانيا أو أوهايو، غير أن الباحثين فشلوا في تحديد جذوره.
وتحمل العملة الذهبية في طياتها أسطورة، غير مؤكدة، تقول بأن ديكسون تلقاها من حبيبة كويني بينيت، وكان لها آثر بالغ في حياته عندما أنقذته من رصاصة أثناء معركة "شيلوه"، فنحت القبطان على أحد جوانبها كلمة "حافظة حياتي"، ولم يتمكن الخبراء من تحديد هوية ديسكون، إذ تعذر العثور على صورة له ، ولم تتطابق المعطيات مع صورة اختفت بجانب رسائل غرامية مزعومة متبادلة مع بينيت، ظهر فيها كشخص أشقر بعيون زرقاء، مع تركيبة جمجمته.
وقال روبرت نيلاند، من "قيادة التراث وتاريخ البحرية": "ديكسون لا يزال لغزا.. من أين ينحدر ومن هي عائلته؟"وأخفق فريق العلماء في تحديد هوية البحارة، الذين تفاوتت أعمارهم بين أواخر سن المراهقة والعقد الرابع، باستثناء أحدهم، ويدعى جوزف ريدغاويه، تم التعرف عليه بواسطة فحص الحمض الريبي.
ويشار إلى أن "هنلي" هي أول غواصة تبنى في الولايات المتحدة، وأول من أغرق السفينة "العدوة" - يو اس اس هوستانيك - إبان الحرب الأهلية الأمريكية عام 1864، ولم يتضح حتى اللحظة أسباب غرقها الذي أعقب هجومها العسكري الناجح.