مشاهد اغتصاب وذبح.. مسرحية تتسبب بحالات إغماء في بريطانيا

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: geraint lewis/rex/shutterstock/ap

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- النسخة الجديدة من المسرحية التي يقدمها المسرح الوطني في لندن بعنوان "Cleansed" أحدثت جدلاً واسعاً بعد حالات إغماء بين الجمهور.

محتوى إعلاني

البعض وصف المسرحية "بغير المحتملة"، شبكة "BBC" ذكرت أن خمسة أشخاص على الأقل سقطوا مغشياً عليهم خلال المسرحية الدموية، التي تظهر مشاهد اغتصاب وتعذيب وتقطيع للأوصال، حتى أن هنالك مقطعاً يظهر فيه وكأن لسان أحد الممثلين يقطع.

محتوى إعلاني

وأشارت الشبكة إلى أن 40 شخصاً آخرين غادروا المسرحية، التي وصفها المسرح الوطني بأنها تتمحور حول "الحدود الفاصلة بين الجمال والوحشية" وأنها "تتخيل عالماً تمحى فيها اللغات والعلاقات الإنسانية والجسد لتظهر العظام فقط."

قد يهمك: عندما يتحول الخيال إلى واقع مرعب.. ممثل يموت دماغياً بعد مشهد شنق

وفي انتقاد بموقع "Daily Mail" وصف كوينتين ليتس المسرحية بأنها "متعة من البشاعة المملة"، مضيفاً: "سجناء في أحد مراكز التأهيل من المخدرات يتم تقطيعهم، حتى خلال ممارستهم الجنس وكأنهم مجموعة من القرود في حديقة للحيوانات."

وأضاف ليتس في نقده المسرحية: "أشخاص يرتدون أقنعة سوداء يساعدون في الإذلال، ومع قيادة المشاهد المميتة بإخراج كيتي ميتشيل، فإننا نشهد منذ البداية، أصواتاً تحيط المكان وانطلاق الزوامير وأبواب أقفاص حديدية وأضواء مشوشة للناظرين."

 لكن حتى المنتقدين الذين يحبون الحبكات المبنية على مبدأ "الحب عن طريق التعذيب"، اتفقوا بأن المسرحية عنيفة.

أيضاً: ليدي غاغا تسمح لزميلتها بالتقيؤ على جسدها على المسرح

إذ يقول ناقد المسرحيات في صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، مايكل بيلينغتون إن المسرحية تحوي "مراحل مرتفعة من الرعب ويمكنها أن تخدِّر من مشاعر المشاهد بشكل أكبر من إيقاعها الغنائي."

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي عكس مستخدمون رأيهم بالمسرحية بعد أن شاهدوها، معارضين ما أظهره النقّاد، ووصفوها بأنها تعكس قوّة عمل فنانة وصفت بأنها إحدى أكثر كتّاب المسرحيات البريطانية تأثيراً، سارا كاين، التي انتحرت عام 1999.

المزيد: "بوا" تعض راقصة أثناء تدريبات حفل "أناكوندا" للمغنية نيكي ميناج

وقالت مخرجة المسرحية في حوار عبر برنامج "BBC" الإذاعي "Front Row" إن المشاركة في المسرحية لم تكن سهلة حتى على فريق العمل، وأنهم جميعاً كانوا يشاهدون الكوابيس ليلاً، لكنها قالت إن الذين يركّزون على العنف يضيّعون على أنفسهم الهدف الحقيقي وراء المسرحية.

وأضافت: "كل التعذيب الذي يتم في المسرحية يأتي بقيادة طبيب يجري تجارب حول الحب، ومدى تحمله، الزوجان المثليان فيه ومتانة الحب التي تخضع للتجربة، ويتم تعذيبهما ليتم اختبار ما إذا سيتمكن حبهما من البقاء حياً، وبالفعل فإنه ينجح بهذا الاختبار.. لذا فإن الحب يفوز في هذه المسرحية.. وليس العنف."

نشر
محتوى إعلاني