بالصور.. قصة ليلة رصد القمر الدموي في الإمارات

نشر
3 دقائق قراءة

مشاهدات مراسلنا وسيم أبوشقرا من الشارقة (CNN)-- قد تكونوا من بين الكثيرين الذين حرصوا على متابعة التفاصيل الخاصة برصد ظاهرة القمر الدموي التي كان العالم على موعد معها ليل الجمعة/ السبت، لكن كيف وصلت هذه الصور إلى راحة يدكم؟

محتوى إعلاني

بتاريخ 27 يوليو/ تموز 2018، وبعد نقاش طويل مع بعض الزملاء والأصدقاء الذين أتشارك معهم هوايتي التصوير والقيادة الوعرة أو السفاري، اتفق كاتب تلك السطور معهم على مشاهدة ظاهرة القمر الدموي من منطقة تسمى بالصخرة الزهرية أو "Pink Rock" وهي تقع في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومعروفة بأنها نقطة مرتفعة قليلاً كما توضح هذه الصورة من القمر الصناعي.

محتوى إعلاني
Credit: google

بدأت رحلة الساعة الثامنة مساءً راجين الوصول إلى النقطة المتفق عليها قبل أن يبدأ خسوف القمر، وهو الخسوف الأطول في هذا القرن، إلا أن الرحلة لم تكن بهذه السهولة، فقيادة السفاري ليلاً تختلف كلياً عن النهار.

فقد تعثرت بعض سيارات الزملاء، ما أجبرنا على الاستعانة بالحبال لإخراج المركبات العالقة، وهو ما جعلنا نتأخر عن موعدنا المرتقب.

وصلنا إلى النقطة المحددة فكانت الأرض قد بدأت بخسف القمر فكانت لحظة مهيبة. وقفنا جميعنا نصرخ بذهول، فهي المرة الأولى التي نشاهد فيها خسوفاً من دون شاشة. إلا أن السماء كانت تملؤها الغيوم، فتارةً ما يختفي القمر كلياً فنسمع الدعوات راجين الله أن يظهر من جديد، أو نسمع اقتراحات بصيغة المزاح حول نفخ الغيوم أو تركيب مراوح عملاقة تبعدها عن مرمى النظر.

دقائق وانقشع القمر، وإذ بعملاقٍ أحمر يظهر، وصاح الجميع: "انظروا". ونسمع الصراخ منهم من يقول: "سبحان الله"، وآخر يردد: "ما أجمله"، بينما أحدهم ليس مهتماً إطلاقاً بالظاهرة الفريدة، فيعلق باقتضاب: "ما الفرق؟.. هكذا هو كل يوم"، فاكتفى البعض بالضحك بينما رمقه آخرون بنظرة.

وبعد التمركز وإخراج الكاميرات وتركيبها على القواعد الثلاثية بدأنا بضبط الإعدادات لنتمكن من الحصول على بعض اللقطات التي تقشعر لها الأبدان.

وانتهت الرحلة حوالي الرابعة فجرا، ولم يخلُ طريق العودة من بعض المشاكل الصغيرة والتأخيرات بسياراتنا، إلا أنه لا شك من أن كل لحظة من هذه الرحلة تستحق المنظر المهيب الذي شاهدناه.

نشر
محتوى إعلاني