طبيب نفسي مصري ينفي وجود "عذاب القبر".. ما رأي ابن باز؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قال الطبيب النفسي، أحمد عكاشة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، إن عذاب القبر غير موجود، مشبها الموت بنوم طويل ويشعر به الإنسان كما يشعر خلال نومه الطبعي.
جاء ذلك في مقابلة أجراها عكاشة مع الإعلامي وائل الأبراشي على القناة المصرية الأولى، حيث قال: "بنشوف في الأفلام بأمريكا يضبروا مزيكا وبياكلوا أكل حلو وبيشربوا والميت موجود في التابوت بتاعه، مفيش حد بعيط العياط يعني واحد أو اثنين، عندك مكتوب يعني في الدين عندنا أن في نوعين من الموت، موت يعقبه يقظة الي هو النوم وموت لا يعقبه يقظة الي هو الوفاة، الوفاة يعني انت نايم بعمق خايف من ايه؟ عارف انت لما تنام 8 ساعات بتكون نومة سعيدة جدا متحسش بالدنيا كلها بتطلع باستمتاع.. الجماعة الي بتقول لك عذاب (عذاب القبر) مفيش حاجة من الشكل ده ابدا، يعني لكن في ناس عندهم رعب من الموت.."
وتطرق عكاشة إلى أن الإنسان خلق على 5 أمزجة على حد تعبيره، معددا بعضها قائلا: "ربنا خلقنا 5 امزجة، القلق الخائف، ده واحد أو واحدة باستمرار خائفة العيال مرجعوش قاعدة في البلكونة لبين ما عيالتها ترجع، خايفة من المرض خايفة من المناطق الضيقة خائفة من المناطق المرتفعة.. عايشة دائما في حالة خوف.. الحالة الثانية العصبي، انسان عصبي دائما.. والحالة الثالثة الإنسان المتشائم الذي نسميه النكدي.."
ويذكر أن قضية الموت وعذاب القبر بوجه النظر الإسلامية حقيقة، حيث قال المفتي السابق للمملكة العربية السعودية، الشيخ عبدالعزيز ابن باز: "القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، كما جاءت به الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، فالمؤمن ينعم في قبره، المؤمن في نعيم في قبره وروحه في نعيم في الجنة، تنقل إلى الجنة، أرواح المؤمنين تكون في الجنة في... طائر يرد الجنة ويأكل من ثمارها، تكون هذه الأرواح بشكل طائر ترد الجنة وتأكل من ثمارها.. ويردها الله إلى الجسد إذا شاء عند السؤال، وفي الأوقات الأخرى التي يشاؤها الله جل وعلا".
وأضاف ابن باز وفقا لما نشر على موقعه الرسمي: "وهو في نعيم أبدًا، وهو في نعيم وجسده مادام باقيًا فهو في نعيم، يناله نصيب من النعيم، كما يشاء الله سبحانه، والكافر في عذاب روحه في عذاب، وينال جسده نصيبه من العذاب.. أما المدة وكيف يعذب، هذا إلى الله سبحانه ولا نعلمها نحن، المدة الله أعلم بها.. لكن نعلم أن المؤمن في نعيم وروحه في نعيم، والكافر في عذاب، أما تفصيل ذلك فيما يتعلق بالعذاب فلم يبلغنا فيه ما يدل على التفصيل إلا أنهم في عذاب، روحه في عذاب، وجسده يناله نصيب من العذاب، نسأل الله العافية".
وأضاف: "أما العاصي فهو تحت المشيئة، قد يعاقب في قبره قد يعذب وقد يعفى عنه، قد يعذب وقتًا دون وقت فأمره إلى الله جل وعلا، وقد أخبر النبي صل الله عليه وسلم أنه مر على قبرين، فإذا هما يعذبان، أحدهما يعذب بالنميمة، والثاني يعذب لعدم تنزهه من البول.. فالعاصي على خطر إذا مات على المعاصي ولم يتب وهو متوعد بالعذاب، لكن قد يعفى عنه لأسباب أعمال صالحة كثيرة، أو بأسباب أخرى، وإذا عذب فالله أعلم سبحانه بكيفية العذاب واستمراره وانقطاعه، هذا إلى الله هو الذي يعلم كل شيء جل وعلا. نعم".