جواهر بنت عبدالله القاسمي: "الشارقة السينمائي" مساحة تعليمية في السينما للأطفال والشباب

نشر
4 دقائق قراءة
تقرير سامية عايش
Credit: SIFF

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انطلقت هذا الأسبوع الدورة الحادية عشرة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، والذي يعرض أكثر من 90 فيلما من أكثر من 70 دولة، وتحل فيه السينما الفلسطينية ضيفة شرف على المهرجان هذا العام، ويعرض مجموعة الأفلام الوثائقية والروائية الطويلة والقصيرة، إضافة إلى مجموعة من الجلسات الحوارية والندوات وورش العمل.

وقالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير عام مؤسسة "فن" ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، في حوار مع موقع CNN بالعربية: "إن رسالة المهرجان هي دائمًا دعم الأطفال والشباب، ودعم أفكارهم وطموحاتهم، وأن يكون مساحة تعليمية وتفاعلية لمن يرغبون في دخول مجال السينما".

محتوى إعلاني

وعن اختيار السينما الفلسطينية لتكون ضيفة شرف للمهرجان هذا العام، قالت الشيخة جواهر: "هذا العام اخترنا السينما الفلسطينية كضيفة شرف للمهرجان، ورغبنا في التركيز على إبداعات الشعب الفلسطيني، إلى جانب إبداعات مخرجيها، وتسليط الضوء على تاريخ  الفلسطينيين وتراثهم وعاداتهم وتقاليدهم، وهذا في حد ذاته إثراء لوعي الأطفال والشباب".

ومن الأفلام الفلسطينية التي ستعرض خلال المهرجان: فيلم "الأستاذ" للمخرجة فرح النابلسي، وفيلم "السبع موجات" للمخرجة أسماء بسيسو، ومجموعة من الأفلام الفلسطينية القصيرة.

من جانب آخر، قالت الشيخة جواهر إن وجود أكثر من 90 فيلما من أكثر من 70 دولة يعتبر قيمة ثقافية، يمكن من خلالها تعلم الكثير عن الثقافات، والتعرف إلى ضيوف المهرجان من جميع أنحاء العالم، بهدف الاستماع إلى تجاربهم، وفي نفس الوقت، هناك التعليم والتثقيف السينمائي، سواء من خلال العروض أو الحلقات النقاشية والمقابلات مع المخرجين وشركات الإنتاج".

ويحرص المهرجان من خلال برنامج العروض، والدورات التدريبية المختلفة، والجلسات النقاشية على دعم الثقافة السينمائية في الإمارات، حيث تقول الشيخة جواهر: "نحن منصة لعرض الأفلام التي تستهدف الأطفال والشباب، حيث كان المخرجون فيما سبق يبحثون عن منصة لعرض أفلامهم التي تستهدف هذا الجمهور. ونعمل اليوم كحلقة وصل بينهم وبين شركات الإنتاج، مهما كان تخصص هؤلاء الشباب الواعدين في المجال السينمائي، ونتمنى أن نتوسع أكثر ونقوم بدعم الأفلام التي ينتجونها".

وعن التغييرات الكبيرة التي شهدها القطاع السينمائي عالميا خلال السنوات الأخيرة، وكيف يواكب المهرجان هذه التغيرات، تقول الشيخة جواهر: "نحن الآن في العام الحادي عشر للمهرجان، وهناك الكثير من التغيرات التي شهدها قطاع السينما، وهذا يحتم علينا مواكبة التغيير. يجب أن نتابع الجديد، ونواكب اهتمامات هذا الجيل، سواء من حيث التطور التكنولوجي في صناعة السينما، أو الموضوعات الجديدة التي يتابعونها، وبالتالي نحاول أن نكون ملمين بكل التغييرات، وأن نمنح الشباب فرص التعلم والنقاش، من خلال المقابلات والورش، وربطهم بأي فرص إنتاجية مستقبلية".

أما عن النصيحة التي تقدمها للشباب الراغبين بدخول عالم السينما وصناعة الأفلام، تقول الشيخة جواهر: "نصيحتي هي دخول مجال السينما بأفكارهم الخاصة، ونحن على استعداد لدعمهم والوقوف بجانبهم، وإرشادهم إلى  الفرص والجهات التي يمكنها مساعدتهم ودعمهم، لكن الأهم هو أن تكون أفكارهم وموضوعاتهم مختلفة وجديدة، وطريقة التعبير غير نمطية، وهذا الجيل الجديد هو الأقدر على تسليط الضوء على قصصهم الخاصة بطريقتهم الخاصة".

يذكر أن المهرجان أطلق مجموعة من المسابقات في عدة فئات منها "أفلام من صنع الطلبة"، وفئات الأفلام الروائية القصيرة والطويلة والوثائقية، إضافة إلى أفلام من صنع الأطفال واليافعين، وأفلام الرسوم المتحركة.


 

نشر
محتوى إعلاني