حاكم الشارقة للجزائريين: حديثي فُهم خطأ.. وجبهة التحرير الشعبية كانت وراء سقوط الجمهورية الفرنسية الرابعة

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: Hannelore Foerster/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قدّم حاكم الشارقة، سلطان بن محمد القاسمي، اعتذاره للجزائريين بعد الضجة الواسعة التي خلّفتها تصريحاته بسبب ربطه بين استقلال الجزائر وعلاقة الجنرال الفرنسي ديغول بالرئيس المصري جمال عبد الناصر.

محتوى إعلاني

وأكد في تصريحات، نقلتها وكالة أنباء الإمارات، أن ثورة الجزائر التي قامت سنة 1954 واستمرت حتى سنة 1962 على يد جبهة التحرير الشعبية الجزائرية سببت أزمات حادة في فرنسا مشيرا إلى أنها كانت وراء سقوط الجمهورية الفرنسية الرابعة ورجوع شارل ديغول للحكم والإطاحة بالحكومات الفرنسية المتتالية.

محتوى إعلاني

وأكد القاسمي أن الموضوع لا يتعلق بجبهة التحرير وإنما كان فقط تعبيرا عن تأثير الثقافة على الانسان السلط المتشدد الشرس لدرجة أن يتغير طبعه.. وقال :"وإذا كان اخوتنا في الجزائر اعتبروا ذلك إجحافا بحقهم فأنا اعتذر عن ذلك ولهم كل الود والاحترام."

وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، قد ردّ في وقت سابق الأربعاء على الجدل الدائر، معتبرًا أنه "لا يجوز التشكيك بحب الإمارات للجزائر ولثورتها وتضحياتها".

وقال أنور قرقاش في سلسلة تغريدات على صفحته الرسمية بتويتر: "البعد الذي تطرق له الشيخ سلطان القاسمي أحد جوانب صراع قاده شعبها (أي الجزائر) ملحميا بتضحياته" مضيفا: "الاستقلال الجزائري وليد تضحيات الشعب ومقاومته عبر ثورة تاريخية كبرى، والأدوار الإقليمية والدولية جزء مساند من المشهد، وقارئ التاريخ يدرك ذلك".

وتابع قرقاش: "الثورة الجزائرية أحد أهم فصول التحرر الوطني وعلامة فارقة في تفكيك عصر الإستعمار الأوروبي، التضحية الأسطورية للشعب مكنت الحرية و الاستقلال"، مردفا: "ثورة الجزائر تتجاوز في بعدها الإطار العربي، لتكون معبرا عن مرحلة التحرر الوطني في التاريخ الإنساني. التضحية بالنفس و النفيس حققت الإنجاز".

وأنهى قرقاش تغريداته بالقول: " لا يمنع ذلك أن المشهد المعقد شمل أدوارا للدول والشخصيات والشعوب المساندة للثورة، ولا يبخس ذلك من التضحيات الكبرى التي حققت الاستقلال والحرية".

وتعود الضجة لتصريح منشور على الموقع الرسمي للشيخ القاسمي، يوم 19 مارس/آذار 2017، على هامش حديثه مع وسائل الإعلام في معرض لندن للكتاب في دورته الـ466، إذ قال القاسمي: "سأل ديغول وزير ثقافته كيف استطيع أن أكسب ود العرب الذين تُمَجِد فيهم؟ فأجابه: بأن ترضي الزعيم العربي جمال عبد الناصر، رحمة الله عليه، فإذا كسبت الزعيم العربي جمال عبد الناصر فإنك ستكسب العالم العربي بأكمله".

وتابع قاسمي: " فسأله ديغول : كيف يمكنني أن أكسب الزعيم العربي جمال عبد الناصر؟ فأجابه: عليك أن تعطي الجزائر استقلالها. فقال ديغول قاصداً الجزائر: «الآن عرفتهم»، وعمل على استقلال الجزائر"، وجاءت تصريحات القاسمي في معرض حديثه عن " الثقافة والحكمة في التفكير السياسي"، وأسباب طلب ديغول، رئيس الجمهورية الفرنسية الخامسة، لوزير الثقافة بالجلوس قربه على الدوام في اجتماعاته مع بقية الوزراء.

نشر
محتوى إعلاني