الافتاء المصرية: الصوفية تحارب داعش والقاعدة وهجوم الروضة يستهدفها

نشر
دقيقتين قراءة
Credit: afp/getty images

القاهرة، مصر (CNN) -- قال ما يعرف بـ"مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة" التابع لدار الإفتاء المصرية إن "بيوت الله" لم تكن أبدًا مجالاً للقتل والتنكيل والذبح "إلا على أيدي من يدعي زورًا أنه جاء مطبقًا للشرع ومقيمًا للعدل وداعيًا للإسلام، وهم أبعد الناس عن حقيقة الشرع وتعاليمه" وفق قوله، معتبرا أن الهدف من ضرب مسجد الروضة الذي راح ضحيته أكثر من 300 قتيل هو استهداف الطرق الصوفية.

محتوى إعلاني

واعتبر المرصد أن استهداف مسجد الروضة بالتحديد "يكشف عن تصعيد جديد من قبل التنظيمات الإرهابية ضد التيارات الصوفية في سيناء، خاصة وأن تلك التنظيمات ترى في الطرق الصوفية تهديدًا خطيرًا لها ولمعتقداتها التي تحاول نشرها في القبائل التي في سيناء إلا أنها تواجه مواجهة قوية من قبل الصوفية هناك، والذين يتخذون مواقف ويتبنون أفكار تناقض وتهاجم أفكار التنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة وغيرها."

محتوى إعلاني

ووضع المرصد هدفا ثانيا للعملية وهو الرد على "تكاتف القبائل السيناوية ومساندتها لقوات الجيش والشرطة في حربها ضد معاقل الإرهاب وعناصره" مضيفا: "بطبيعة الحال تكون التيارات الصوفية في مقدمة المؤيدين والمساندين لجهود القضاء على الإرهاب والتطرف هناك، ما دفع الجماعات الإرهابية إلى استهدافها."

المرصد أصد تقريرا ثانيا حول الهجوم قال فيه إن التنظيمات الإرهابية تحاول اعتماد أسلوب "الإرباك بالخيارات المفتوحة" عبر "تغيير مستمر لخيارات الهجمات الإرهابية من ناحية الهدف والزمان والمكان؛ سعيًا لتشتيت وتضليل والتشويش على القوات الأمنية التي تتصدى للجرائم الإرهابية."

ورأى المرصد أن الهجوم يأتي "عقب عدة ضربات موجعة وجَّهتها الدولة المصرية ضد الإرهاب وداعميه، حيث جاءت هذه العملية بعد الكشف عن شبكة تجسس تعمل لصالح تركيا، وقتل المتورطين في حادث الواحات، وقتل 3 من المتورطين في حادث اغتيال الشهيد العميد عادل رجائي، ينتمون إلى ما يسمى تنظيم ’لواء الثورة‘ الذي يتبع جماعة الإخوان الإرهابية" وفقا للبيان.

نشر
محتوى إعلاني