وسيط غامض "على علاقة بالإمارات" يتعاون مع تحقيقات النفوذ الأجنبي في انتخاب ترامب

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: .

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أكدت مصادر مطلعة على التحقيقات التي يجريها المستشار الخاص، روبرت مولر، الذي يحقق بملف التدخلات الخارجية في الانتخابية الرئاسية الأمريكية، أنه بدأ يحظى بتعاون من مختص بشؤون الشرق الأوسط على ارتباط بفريق الرئيس دونالد ترامب حضر اجتماعا خلال الفترة الانتقالية التي أعقبت فوز ترامب بالانتخابات وسبقت توليه منصبه رسميا، ضم عددا من أعضاء فريق الرئيس الجديد ومسؤولين من الإمارات العربية المتحدة.

محتوى إعلاني

وقالت المصادر إن الشخص المعنى في الموضوع هو جورج نادر، والذي يلعب دور الوسيط بين شخصيات كبيرة ولديه علاقات قوية مع الجانب الإماراتي، وقد أوقفه مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI في مطار دالاس الدولي بيناير/كانون الثاني الماضي خلال عودته من رحلة إلى الخارج. وشددت المصادر على أنه يتعاون مع التحقيق منذ ذلك الحين.

محتوى إعلاني

وبحسب المعلومات، فقد حضر نادر الاجتماع المشار إليه في ديسمبر/كانون الأول 2016 بمدينة نيويورك، وضم اللقاء مسؤولين من الإمارات إلى جانب شخصيات من الدائرة المقربة للرئيس ترامب، وأعقب ذلك اجتماع ثان في جزر السيشل ضم الإماراتيين من جهة، وإريك برنس من جهة ثانية، وهو بدوره أحد المقربين من ترامب.

ولفتت المصادر إلى أن أسئلة مولر حول المقابلات مع الإماراتيين تشير إلى أن التحقيقات التي يجريها توسعت بحيث تجاوزت موضوع التدخلات الروسية المفترضة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لتصل إلى رصد حجم النفوذ الأجنبي في العملية الانتخابية الأمريكية والفترة التي أعقبتها.

قد يهمك/ الإمارات ترد بـ "لا تعليق" حول تقرير بتحقيق أمريكي بتأثيرها على الانتخابات 

           قطر: لا صلة لنا بالتحقيقات حول التدخل بالانتخابات الرئاسية الأمريكية

ورغم غياب مؤشرات تدل على أن نادر قد أقدم على فعل ينتهك القوانين إلا أن مشاركته في العديد من تلك اللقاءات المهمة، إلى جانب إماراتيين وجهات أخرى، سيساعد فريق التحقيق على فهم الأجواء العامة لطريقة عمل الدائرة الضيقة التي كانت تحيط بترامب خلال تلك الفترة والتأثير المتوقع على الشخصيات الرئيسية في الإدارة.

ولم يكن نادر قبل وصوله إلى مطار دالاس على علم برغبة مولر في التحقيق معه. وعند وصوله قام عناصر FBI بتصوير أجهزته الإلكترونية وتسلميه مذكرة استدعاء للمثول أمام المحقق في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

اجتماع ديسمبر/كانون الأول 2016 عُقد دون علم إدارة الرئيس باراك أوباما، الذي كان لا يزال في السلطة آنذاك، وقد قاده ولي عهد إمارة أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد. وحضر ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص على صلة مباشرة بترامب هم صهره جاريد كوشنير، والمرشح لتولي منصب مستشار الأمن الوطني آنذاك، مايكل فلين، ومستشار ترامب للشؤون الاستراتيجية آنذاك، ستيف بانون.

وانتشرت الأخبار حول الاجتماعات في نيويورك والسيشل للمرة الأولى عبر صحيفة واشنطن بوست في أبريل/نيسان 2017، ولكن الكثير من التفاصيل بقيت طي الكتمان.

وشارك نادر في اجتماع السيشل الذي ضم مسؤولين إماراتيين إلى جانب إيريك برنس، وفقا لما أكده مطلعون على القضية لـCNN. كما كان نادر في الملهى الذي شهد لقاء برنس بكبير مدراء الصندوق الاستثماري السيادي لروسيا، كيريل ديمتريف، رغم أنه ما زال من غير الواضح ما إذا كان قد اطلع على النقاشات الدائرة.

ورفض البيت الأبيض وممثلون عن نادر ومكتب التحقيق التابع لمولر التعليق على هذه المعلومات. ولم ترد سفارة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن على طلب التعليق.

نشر
محتوى إعلاني