الأمن العام والدرك: لا وجود لبؤر ساخنة.. واعتقلنا 8 أشخاص غير أردنيين
عمان، الأردن (CNN) -- كشفت قيادتا الأمن العام وقوات الدرك الأردنية الاثنين، عن تنفيذ ما مجموعه 516 فعالية واحتجاجا خلال أربعة أيام ضد القرار الحكومي حول إقرار مشروع قانون ضريبة الدخل، فيما أكدتا عدم وجود أي "بؤر ساخنة" أو مناطق عصية على الأجهزة الأمنية لدخولها ولن تسمح بوجودها.
وتحدث مدير الأمن العام الأردني اللواء فاضل الحمود ومدير قوات الدرك اللواء الركن حسين الحواتمة خلال مؤتمر صحفي مشترك عُقد في مديرية الأمن العام، حول أبرز الأحداث التي تعاملت معها الأجهزة الأمنية الأردنية على مدار أيام الاحتجاجات، التي تبعت يوم الإضراب العام الأول وبدأت الخميس المنصرم.
وعرض الحمود أعداد المشاركين في الاحتجاجات بشكل تفصيلي منذ الخميس إلى ليل الأحد، وبما مجموعه 49 ألف محتجا في أرجاء البلاد، ترافقت مع تسجيل 42 إصابة بين صفوف قوات الأمن تراوحت حالاتهم بين البسيطة والمتوسطة.
واعتقلت السلطات وفقا للحمود 60 شخصا، ممن "ضبطوا" متلبسين بإثارة الشغب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، من بينهم ثمانية أشخاص من جنسية عربية ضبطت معهم مجموعة من الأدوات.
وأشار الحمود إلى أن المضبوطين أُحيلوا للتحقيق، دون الإفصاح عن طبيعة ما ضبط معهم، أو الدوافع التي دفعتهم لذلك، كما لفت إلى أن إصابات عناصر الأمن، وقعت إثر استخدام أسلحة نارية وقنابل "بومب آكشن" من محتجين، مؤكدا في الوقت ذاته على انتهاج سياسة "الأمن القوي" ودون التعرض لأي من المحتجين السلميين خلال الاحتجاجات وضمن حدود القانون والدستور.
وردا على استفسار لموقع CNN بالعربية عما إذا كانت هناك "بؤر ساخنة" في مناطق البلاد إثر الاحتجاجات، قال الحمود: "لا يوجد بؤر ساخنة في الأردن ولا وجود لمنطقة عصية على الأجهزة الأمنية ولدينا قوى إسناد دائما من الدرك ومن سياج الوطن القوات المسلحة الأردنية وكان خلال هذه الفترة تعاون معهم وتنسيق".
وبيّن الحمود أن التوجيهات الملكية والتوصيات الحكومية حيال التعامل مع المحتجين كانت واضحة جدا وقائمة على مبدأ "احتواء المواطنين" والسماح لهم بالتعبير عن آرائهم في إطار القانون، وشدد على أن الأوضاع في البلاد كانت ولا تزال "تحت السيطرة".
من جانبه، شدد اللواء الحواتمة على عدم وجود بؤر ساخنة في المملكة لافتا إلى أن السلطات "لن تسمح بوجودها أصلا وهذا خط أحمر"، فيما قال إنه صدرت بعض الاستفزازات من مجموعات معينة لكن رجل الأمن الأردني "أظهر شجاعة في امتصاص غضب المواطن علما أن بعض الاستفزازات كانت مُمنهجة وليست عفوية"، بحسب تعبيره.
وردا على تساؤلات صحفية حول استخدام قنابل غاز مسيلة للدموع "منتهية الصلاحية" وفق منشورات لنشطاء منصات تواصل اجتماعي ضد محتجين، قال الحواتمة: "هذا افتراء على الأجهزة الأمنية والصور المتداولة من خارج الأردن، لم نستخدم غاز منتهي الصلاحية علما بأننا استخدمنا أقل قوة ممكنة خلال فترة الاحتجاجات".
وأكد الحواتمة أن كل احتجاج يخرج عن السلمية سيتم التعامل معه بحزم، وأضاف: "لن نسمح بحرف البوصلة عن السلمية والتعامل بضبط النفس من منطلق قوة... نلتزم بضبط النفس حتى إيجاد حل لأي مشكلة دون إراقة نقطة دم واحدة من الأجهزة الأمنية ضد المواطنين".