حسن منهاج يسخر من سياسات السعودية في أولى حلقات موسمه الجديد على "نتفليكس"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بدأ حسن منهاج المذيع الأمريكي المسلم الساخر أولى حلقات الموسم الثاني من برنامجه الكوميدي، الأحد، بالسخرية من سياسات المملكة العربية السعودية، بعد الجدل الذي أثاره بحلقة في الموسم الأول عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي.
وكانت "نتفليكس أعلنت، في مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، أنها أوقفت عرض إحدى حلقات برنامج "باتريوت آكت" لمشتركيها في السعودية فقط، بعد تلقيها "طلب قانوني" من السلطات السعودية التي رأت أن الحلقة تنتهك قانون مكافحة الجرائم المعلوماتية بالسعودية.
وقال حسن منهاج، في أولى حلقات موسمه الجديد، إنه "في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قدمنا حلقة عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وعلاقته بقتل الصحفي جمال خاشقجي، ولم تُسر المملكة بذلك"، مضيفا: "هل يظن محمد بن سلمان أن نتفليكس منسق موسيقى أعراس؟".
وأوضح منهاج أنه "بحسب المادة السادسة من القانون السعودي لمكافحة جرائم الإنترنت أي مواد تخالف النظام العام أو القيم الدينية أو الأخلاق العامة ممنوعة". وقال إن "من كل برامج نتفليكس، البرنامج الوحيد الذي تظن السعودية أنه يخالف القيم الإسلامية هو البرنامج الذي يقدمه مسلم"، مشيرا إلى أنه ما زال يُعرض على نتفليكس في السعودية مسلسلات وبرامج فيها محتوى عن عبادة الشيطان والجنس والكحول والمخدرات ولحم الخنزير.
وأضاف منهاج: "أتعرفون ما هو أغرب شيء في مسألة هذه الرقابة الفاشلة؟ كانت السعودية في حلقتنا الثانية وترون أنها أصبحت غير موجودة. ولكن في حلقتنا الأخيرة في 7 ديسمبر/ كانون الأول، قدمنا جزءا آخر باسم تحديث السعودية انتقدنا فيه محمد بن سلمان. وما زالت هذه الحلقة معروضة على نتفليكس في السعودية". وتابع بالقول: "إذا أردتم القضاء على كل أشكال الانشقاق، لا تتركوا الأمور نصف منتهية، ولكن هذا ما حدث من بلد يُدار من قبل أشخاص وصلوا إلى مناصبهم فقط بسبب آبائهم".
واعتبر منها أن "المفارقة الساخرة، في فرض الرقابة على حلقتنا، أن السعودية جعلت برنامجنا ينتشر بشكل كبير وكان هذا رائعا للبرنامج". وقال: "سأكون واضحا، أنا لست الضحية هنا بل أنا محظوظ، لدي الحرية لأصف السعودية بأنها المهندس الرئيسي لهجمات 11 سبتمبر. يمكنني ان أن أنتقد حكومتي دون أن أخشى العواقب".
ورأى منهاج أنه "لا وجود لهذه الحريات في السعودية"، قائلا إن "عشرات الناشطين يقبعون في السجون السعودية والكثير منهم دون اتهامات رسمية. وبينما ألقي دعابة عن اتهامي بأني مجرم في الفضاء الالكتروني، هذه ليست دعابة بالنسبة للعديد من الناشطين السعوديين".
وأضاف: "بحسب منظمة ريبريف للدفاع عن حقوق الإنسان، قانون الجريمة الإلكترونية الغامض الذي يُزعم أننا انتهكناه، هو القانون نفسه الذي يتم الاستناد عليه في المحاكم السعودية عادة لتبرير أحكام الإعدام، كما في حالة علي النمر المراهق الذي حُكم عليه بالإعدام للتظاهر واستخدام هاتفه المحمول لنشر معلومات عن المظاهرات". وتابع بالقول: "السعودية لا تهتم بأي محتوى غير أخلاقي يخالف القيم الدينية، إنهم غاضبون لأن مسلما ينشر غسيلهم".