خبير أسلحة يتحدث عن السبب المحتمل بعد رؤية صور فجوات السفن المستهدفة بالفجيرة
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—لا تزال التحقيقات التي تجريها السلطات الإماراتية لمعرفة الجهة التي تقف خلف "العمليات التخريبية" التي استهدفت أربع سفن منها سفينتان سعوديتان وإماراتية وأخيرة نرويجية، في ميناء إمارة الفجيرة.
لزميل نيك روبرتسون زار الميناء وقال إن ما لاحظه هو أن السفن تم استهدافها من الخلف، وهي المنطقة التي يقول خبراء الملاحة إنها أضعف المناطق على السفن، وأن الهجوم على تلك السفن من هذه الزاوية يشير إلى أن المنفذ كان يعلم ما يقوم به والضرر المحدث كان بالضبط المراد وإحداث فجوات بأحجام مناسبة قادرة على إدخال الماء إلى جسد السفينة دون التسبب بِإغراقها.
في كلمات أخرى وصف روبرتسون الأمر أنه أشبه رسالة مؤلمة ولكن ليس إعلان حرب.
أحد خبراء الأسلحة ممن اطلعوا على بعض صور الأضرار الناجمة قال إنها قد تكون ناجمة عن لغم لاصق وهو نوع من المتفجرات يستخدم تحت المياه يسهل لصقه بجسد السفينة ويمكن تفجيره باستخدام مؤقت.
وبنى الخبير تحليله مستندا على حجم الفجوات التي تتوافق مع عبوات بوزن 5 كيلوغرامات (ذات وزن الألغام اللاصقة) بالإضافة إلى غياب الآثار التي تتركها الصواريخ مثلا من الاحتكاك والحرق.
ووصف الخبير العملية التخريبية بأنها عملية معقدة يريد منها المنفذ أن تكون نظيفة ومهنية.
ويذكر أن وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، قال في تصريحات، الأربعاء إن الكشف عن نتائج التحقيقات بملابسات العملية "التخريبية" سيتم خلال أيام، لافتا إلى أن التحقيق يجري بحذر قبل الإعلان عن النتائج.
وقال قرقاش: "أعتقد أن الحذر مطلوب في مثل هذا التوقيت، وعلينا أن نلتزم بالمعالجة الجيدة، فمن السهل توجيه الاتهامات جزافا، ولكن أعتقد أن الوضع خطير ومعقد"، وشدد على أن المنطقة تشهد تطورات جدية كنتيجة للسلوك الإيراني.