"سوريا الديمقراطية": جميع سجناء داعش هربوا من مخيم عين عيسى
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إن جميع مقاتلي تنظيم داعش تقريبًا فروا من مخيم عين عيسى في شمال سوريا، الذي كان يخضع لسيطرتها.
وقال مصطفى بالي، مدير المركز الإعلامي لـ"قسد" عبر تويتر: "تقريبًا، جميع مُسلحي داعش في مخيم عين عيسى قد هربوا من المخيم". ونشر بالي صورة للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن الواقعة.
يأتي هذا بينما أوضح مسؤولون أكراد أن 785 شخصًا "يتبعون المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش" قد فروا من مخيم بلدة عين عيسى، التابعة إداريًا لمحافظة الرقة السورية.
وأوضح بيان نُشر عبر فيسبوك في صفحة لإدارة الحكم الذاتي للأكراد، أن الهجوم العسكري التركي على شمال شرق سوريا أدى إلى فرار 785 شخصًا ينتمون إلى مقاتلي داعش الأجانب من المخيم، الذي يضم في الغالب النازحين داخليًا وبعض أفراد عائلات مٌسلحي داعش.
وحسب البيان: "هاجم عناصر داعش حراس المخيم، وفتحوا البوابات وهربوا"، بينما لم يتسن لـCNN التأكد من صحة هذه المعلومات.
من جانبها، أعربت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، سيبيث ندياي، عن قلق بلادها "بشأن ما يمكن أن يحدث" في أعقاب أنباء هروب حوالي 800 من أفراد داعش من مخيم عين عيسى.
وقال ندياي، في مقابلة على شبكة "فرانس 3" العامة، إن فرنسا "تطالب تركيا بوضع حد لهذه العملية في أقرب وقت ممكن"، مٌضيفة: "لقد نزح السكان، ونخشى حدوث أزمة إنسانية".
يأتي هذا فيما قال مسؤول أمريكي مُطلع على التطورات على الأرض: "القوات الأمريكية مُعرضة للعزلة وهناك خطر متزايد من حدوث مواجهة بين وكلاء الأتراك والقوات الأمريكية ما لم توقف تركيا تقدمهم على الفور".
وتصاعدت هذه المخاوف بعدما قطعت تركيا ومتمردين سوريين الطريق السريع المعروف بأوتوستراد "ام فور"، صباح الأحد، ما أدى إلى قطع الطريق لمدينة كوباني، حيث مكان تمركز القوات.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن الوضع على الأرض يتدهور بوتيرة متسارعة في شمال شرق سوريا، مضيفًا أن "وكلاء الأتراك، الذين يصفهم مسؤولون أمريكيون بأنهم "متطرفون"، تقدموا على طول طريق "ام فور"، وأقاموا نقاط تفتيش مُتعددة عليه.
وأشار المسؤول إلى أن القوات الموالية لتركيا ارتدت زي قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقتلت المدنيين على الطريق السريع.
ويوم الأحد، قال وزير الدفاع الأمريكي إن الرئيس دونالد ترامب أمر بسحب معظم القوات الأمريكية المتبقية في سوريا، فيما كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عمق نطاق العملية العسكرية التركية سوف يمتد من 30 إلى 35 كيلومترًا داخل الأراضي السورية.
ويوم الأربعاء 9 أكتوبر/تشرين الأول بدأت أنقرة رسميًا ما يسمى بعملية "نبع السلام" في شمال شرق سوريا، لـ"تطهير" المنطقة من "الإرهابيين" والفصائل الكردية هناك، وذلك تمهيدًا لإقامة "منطقة آمنة" تستوعب مليوني لاجىء سوري في تركيا، حسب ما أعلن من قبل الرئيس التركي رجب طيب أدوغان.