سخرية من "دخول النار والكفر بالأديان".. تجدد الجدل بين أمير سعودي وناشط يمني
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تجدد الجدل بين الأمير السعودي، عبدالرحمن بن مساعد والناشط اليمني علي البخيتي حول "الكفر بالأديان" والدعاء "بالهداية" لمن لا "يؤمن بوجود الله ولا النار".
ورد الأمير السعودي على البخيتي قائلا بتغريدة: "لو سألت الله لك الهداية فهذا وفق قناعاتك أمر بلا معنى فأنت لا تؤمن بوجوده فكيف يهديك من لا تؤمن بوجوده؟! وإن كنت لا تؤمن بوجوده فمن باب أولى أنك لا تؤمن لا بجنة ولا نار ولا بعث وتعتبر هذا من الخرافات! لذلك استمر في قناعاتك ولا يحولّك عنها نار أؤمن بوجودها ووجود خالقها وباعث خلقه!".
ليرد البخيتي بتغريدة قال فيها: "أنت عليك الدعاء وهو القادر على هدايتي، إن كان قادر وحريص فعلًا على ذلك. فلا أعتقد أن إرادتي تفوق إرادته، هو -كما تقولون- من خلقني وخلق عقلي بتركيبته الحالية وبالتالي هو الذي يتحمل مسؤولية كفري، وهو الذي لا يريد هدايتي: {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء}، فما ذنبي".
وكانت تغريدة نشرتها الأمير السعودي حول التشكيك في "المحرقة النازية" في الغرب جدلا مع البخيتي، الذي استند برده على ربط "الإلحاد والإساءة للذات الإلهية" برؤية المملكة 2030.
ورد البخيتي على تغريدة الأمير بسلسلة تغريدات قال فيها: "المقارنة خاطئة أخي عبدالرحمن، قانون انكار المحرقة الهدف منه مواجهة النازية، وله ظروفه الخاصة، أما الإلحاد واللادينية فحق من حقوق الإنسان الجهر بها، ويتسق مع رؤية السعودية 2030 في تقبل الثقافات والأديان المختلفة، واقدر فهمك الشخصي لكنه لا يمثل الجهات الرسمية التي ما كانت لتسمح لشخص ’حقير‘ و’سافل‘ و’يستحق العقوبة‘ أن يغادر المملكة دون حساب، ولا أتصور أنك تعارض حكومتك في توجهاتها ولا في تقبلها للمختلف ثقافيًا ودينيًا وفقًا لما قاله الأمير محمد بن سلمان ومركز إعتدال، وأنا لم أسيء للذات، فكلا ديني أنكر وجود إله الأديان من الأساس.."
ورد الأمير عبدالرحمن قائلا: "هل سمّيتك؟! قلت إن المجاهرة بالإلحاد والإساءة للذات الإلهية أمر حقير وسافل وأنت تقول لم تسئ للذات الإلهية فلماذا اعتبرت الأمر يعنيك؟! نتقبل الآخر المختلف ثقافة ودينًا.. ولا نتقبل رأي حقير سافل يجاهر بسب الله ويسخر وينتقص منه ويؤذي من آمن به فلا تلصق هذا برؤية السعودية بهتانًا".