مصر: إضافة طابق جديد مخالف وراء انهيار عقار الإسكندرية.. ونائب: السكان لم يلتزموا بالترميم

نشر
5 دقائق قراءة
Credit: HAZEM GOUDA/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد سكان ونواب أن سبب انهيار الجزء الأمامي من عقار بمحافظة الإسكندرية، نتيجة إضافة طابق جديد إلى العقار في الدور الرابع عشر، وعدم التزام الملاك بترميم المبنى الذي تم إنشائه منذ حوالي 50 عامًا. وأكد برلماني أن أعمال إزالة الأنقاض مازالت مستمرة للبحث عن ناجين جدد.

محتوى إعلاني

وتعرض عقار بشارع خليل حمادة في منطقة سيدي بشر بنطاق حي أول المنتزه بمحافظة الإسكندرية، صباح أمس الإثنين، إلى انشطاره رأسيًا لأسفل بانهيار الجزء الأيمن من المبنى، مع بقاء الجانب الأيسر دون أن يتعرض لانهيار، مما أدى إلى وفاة 3 ضحايا، وإصابة اثنين.

محتوى إعلاني

قال محمد مرجان، أحد سكان عقار الإسكندرية المنهار، إن الانهيار وقع نتيجة إضافة طابق جديد في الدور الرابع عشر علوي، وإجراء تعديلات في هذا الطابق مما زاد من الأحمال على الخرسانات وأساسات المبنى، إضافة إلى أنه تم إزالة عمودين من المبنى خلال فتح "كازينو" أسفل العقار مما تسبب في شروخ بواجهة المبنى والأعمدة قبل أن يتم انشطاره وانهيار الواجهة الأمامية.

وروى "مرجان"، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، تفاصيل ما حدث خلال انهيار العقار، قائلًا :"كنت متواجدًا داخل شقتي في الدور الحادي عشر شقة 1، وفي تمام الساعة 9.20 دقيقة صباح يوم الإثنين، سمعت صوت شديد وتبين انهيار الوجه الأمامية للعمارة، ولحسن الحظ كنت في الجزء الثاني من العمارة الذي لم ينهار، ولذا سارعنا في النزول على السلم للخروج من باب خلفي للمبنى.

أضاف مرجان أن حي المنتزه بمحافظة الإسكندرية سبق أن أخطر بعض الملاك بضرورة ترميم العقار، إلا أن المسؤولة عن اتحاد الملاك تواصلت مع موظفين لتأجيل القرار، وبدء الترميم على نفقة الملاك.

من جانبه، قال أشرف سردينة، عضو مجلس النواب المصري عن دائرة المنتزه، إن العمل لازال مستمرًا من أجل إزالة أنقاض الوجه الأمامي من العقار المنهار، للبحث عن ناجين أسفل الأنقاض، وأنه يجرى العمل بدقة شديدة لمراعاة عدم انهيار باقي المبنى خلال أعمال البحث، مضيفًا أنه تم العثور على جثة أحد السكان خلال أعمال الإنقاذ بالأمس، واليوم تم العثور على جثتين لأب وابنه عمره 13 سنة في ساعة مبكرة من صباح اليوم.

وأوضح "سردينة"، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن سبب انهيار عقار الإسكندرية يرجع إلى عاملين؛ الأول إنشاء طابق إضافي في الدور الـ14 من المبنى، والثاني إجراء أحد الملاك تعديلات بمحل أسفل المبنى تسببت في انهيار الواجهة الأمامية للعقار نتيجة إزالة أعمدة خرسانية دون إشراف هندسي، هذا بجانب عدم التزام الملاك بمخاطبات حي المنتزه بإجراء ترميم للعقار، مؤكدًا في الوقت نفسه سلامة المباني المجاورة للعقار المنهار، وعدم تعرضها لأية تصدعات.

وقال أشرف سردينة إن سيتدخل لدى محافظة الإسكندرية لتوفير وحدات سكنية بصورة عاجلة للمتضررين من انهيار العقار، لافتا أن أغلب وحدات العقار المنهار يتم تأجيرها للمصيفين خلال شهور الصيف، ولذا كانت أغلب الوحدات غير مشغولة باستثناء المحل أسفل المبنى، وشقتين تقطن بهما أسر.

وقال عضو مجلس النواب إن هناك حوالي 12 ألف عقار بمحافظة الإسكندرية صدرت لهم قرارات بالترميم والإزالة، دون أن يتم تنفيذها بسبب عدم وجود آليات تجبر أصحاب العقارات على الالتزام بترميم العقار، كاشفًا عزمه التقدم بطلب إحاطة لمجلس النواب بعد إجازة عيد الأضحى لمطالبة الحكومة بمتابعة تنفيذ قرارات ترميم العقارات الآيلة للسقوط بمحافظة الإسكندرية، وإجراء تعديل تشريعي يلزم أصحاب العقارات بإجراء الترميم فور تسلمه خطاب رسمي بذلك.

وأضاف أن العقار المنهار تم إنشائه منذ أكثر من 50 عامًا بترخيص لإنشاء برج مكون من دور أرضي و11 دورًا علويًا، وتم إجراء مخالفة بإضافة 3 طوابق إضافية دون الحصول على الترخيص، كما أخطر حي المنتزه أصحاب العقار والملاك بضرورة إجراء الترميم للعقار إلا أنه لم يتم الالتزام بقرارات الحي مما يتطلب ضرورة إعداد مشروع قانون يجبر أصحاب العقارات الآيلة للسقوط بسرعة الترميم تحت إشراف هندسي مختص حتى لا تتكرر الواقعة مرة ثانية.

كانت النيابة الإدارية أصدرت بيانًا كشفت فيه نتائج المعاينة التصويرية لفريق من المستشارين لموقع عقار الإسكندرية المنهار، واتضح أن العقار بُني في عام 1975، وأن مالك الدور الرابع عشر علوي أحدث به إضافات إنشائية دون ترخيص في غضون شهر يونيو الحالي، وقررت النيابة استدعاء كلًا من مدير التنظيم ومدير الإدارة الهندسية بحي المنتزه أول، وجار استكمال التحقيقات.

نشر
محتوى إعلاني