"وقعت أثناء صلاة الفجر".. الدفاع المدني بغزة يكشف تفاصيل الغارة الإسرائيلية على مدرسة للنازحين
(CNN)-- قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، إن غارة إسرائيلية على مدرسة في غزة وقعت أثناء أداء الناس لصلاة الفجر، السبت، أسفرت عن مقتل 93 شخصا على الأقل.
وأضاف محمود بصل أن الغارة أسفرت عن مقتل أكثر من 93 شخصا، موضحا أنها استهدفت مدرسة في مدينة غزة تقع بجوار مسجد.
وقال بصل: "تم استهداف هذا المكان، وكانت المنطقة بأكملها تحتوي على مدنيين يؤدون صلاة الفجر. أولئك الذين كانوا في هذا المكان إما قُتلوا أو أُصيبوا بجروح خطيرة".
وأضاف بصل: "حتى الإصابات خطيرة، وتشمل حالات بتر الأطراف"، وجثثا "مقطعة إلى أشلاء".
وقال بصل أيضا إن النيران اشتعلت في موقع الضربة واحترقت الجثث وتفحمت.
وتُظهر مقاطع فيديو شاهدتها شبكة CNN لآثار الضربة عددا كبيرا من الجثث متناثرة على الأرض.
وشُوهد طفل في حالة ذهول يبكي على والده. وامرأة تُعرف باسم أم أحمد، تواسيه وتقول: "رحمه الله". وعندما سُئل الطفل عن مكان والده، صرخ قائلا: "لا أعرف".
وقالت أم أحمد لشبكة CNN إن المسجد كان مليئا بالشباب و"كانوا جميعا أشلاء ومُقطّعين" عقب الغارة.
وأضافت: "ذهبت للبحث عن زوجي ولم أر أحدا، كانوا جميعا أشلاء".
وصرخت أم أحمد قائلة: "الناس بلا مأوى، ولا يوجد مكان آمن". وقال الدفاع المدني في غزة إن المدرسة تؤوي فلسطينيين نازحين.
وجاء رجل إلى مكان الحادث بعد مقتل ابنته وزوجها وأطفالهما في الضربة. وقال: "ماذا يمكنني أن أقول؟!"، "أين سيذهب هؤلاء الناس؟!".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ الغارة على المدرسة التي قال إنها استخدمت "كمركز قيادة وسيطرة" لحماس. وطلبت شبكة CNN من الجيش الإسرائيلي تقديم أدلة لدعم ادعائه، لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه قدم كل ما لديه حتى الآن.
وبعد استفسار من شبكة CNN، أرسل الجيش الإسرائيلي تحديثا آخر، قال فيه إنه "بناءً على معلومات استخباراتية إسرائيلية، كان حوالي 20 من مسلحي حماس والجهاد الإسلامي، بما في ذلك كبار القادة، يعملون من المجمع".
وقال الجيش أيضا إنه بحسب مراجعة أولية، فإن أعداد الضحايا التي نشرها "مكتب الإعلام الحكومي الذي تديره حماس في غزة، لا تتوافق مع المعلومات التي لدى الجيش الإسرائيلي، والذخائر الدقيقة المستخدمة، ودقة الضربة"، حسب زعمه.
ولم يقدم الجيش الإسرائيلي أي دليل لدعم ادعاءاته.
ومن جانبها، قالت وزارة الصحة في غزة إنها "تدين" الهجوم وتدعو المجتمع الدولي إلى وقف مثل هذه الهجمات على المدنيين، و"السماح بدخول مستشفيات ميدانية محملة بالأدوية والمعدات الطبية إلى شمال قطاع غزة المنكوب في أقرب وقت".