ما بين السطور في بيان فصائل المعارضة السورية ووضع حلب.. خبير دفاعي وأمني يوضح لـCNN

نشر
3 دقائق قراءة

(CNN)—عقّب المحلل والزميل بمعهد الخدمات المتحدة الملكي لدراسات الدفاع والأمن، اتش أي هيلر، على التطورات التي تشهدها مدينة حلب السورية مع تقدم فصائل المعارضة السورية ودخول المدينة لأول مرة منذ العام 2016، وفقا لما أكدته شبكة CNN.

وعقّب  هيلر على بيان الفصائل الأخير، بمقابلة مع CNN، حيث قال: "أعتقد أنهم واضحون جدًا، إنهم لا يعتزمون التوقف ببساطة عند ما وصلوا إليه حتى الآن، الأمر لا يتعلق فقط بالسيطرة على الأراضي التي سيطروا عليها في الأيام القليلة الماضية".

محتوى إعلاني

وتابع قائلا: "الأمر سيكون حول التوسع والتوسع أكثر، بطبيعة الحال، سيحاول نظام بشار الأسد السوري إعادة تجميع صفوفه، لكن، القوة القتالية للجيش السوري ليست الأفضل، ولم يعد بإمكانهم الاعتماد على حزب الله، ولا بالقدر نفسه الاعتماد على النظام الإيراني، من أجل تعزيز قواتهم".

وأضاف: "السؤال المطروح هو: ما مدى السرعة التي يمكن بها للمتمردين السوريين التحرك فعلياً قبل أن تحاول الدول المحيطة والقوى الخارجية وضع شيء من التجميد عليهم؟ وأعتقد أنهم سيحاولون، في مرحلة ما، وضع شيء من التجميد، لأن هذه مجموعة من الأحداث المزعزعة للاستقرار بشدة، لذلك، أعتقد أنك ستشاهد دولًا في المنطقة تحاول المضي قدمًا فيما يتعلق بنوع من المسار الدبلوماسي، ولكنني أعتقد أن المتمردين السوريين سيذهبون إلى أبعد ما يستطيعون، وبأسرع ما يمكن، وستحاول بلدان أخرى مواكبة ذلك".

واستطرد قائلا: "لا يزال النظام السوري لا يحظى بشعبية كبيرة بين قطاعات كبيرة من الشعب السوري، وبطبيعة الحال، فهو يتمتع أيضًا بشعبية في مناطق أخرى أيضًا، ولكن هناك معارضة وكراهية عميقة الجذور تجاهه، وقد تمكن من السيطرة على أجزاء كبيرة من سوريا نتيجة الدعم الخارجي بصراحة، من حيث حزب الله، من حيث النظام الإيراني أيضاً".

وأردف: "ما رأيناه خلال الأشهر الأخيرة هو ’محور المقاومة‘، الذي يُظهر حقًا أن قوته في الواقع ليست كما اعتبرها الناس، وأعتقد أن هذا الهجوم بالذات فرصة للمتمردين السوريين لاستعادة بعض الأراضي في سوريا، في حين يتم قصف حزب الله والغزو والهجوم الإسرائيلي في لبنان، في حين يحاول الإيرانيون ببساطة التمسك باستقرار النظام داخل إيران نفسها".

وختم: "أعتقد أنها الحظة المناسبة التي حركّتهم (فصائل المعارضة)، وأعتقد أنك سترى الكثير من الناس متحفظين للغاية بشأن توقعاتهم من الآن فصاعدًا لأنه في الواقع، لا أعتقد أن أي شخص يعرف إلى أي مدى يمكن أن يصل هذا الأمر".

نشر
محتوى إعلاني