خرائط توضح السرعة الخاطفة لإسقاط نظام الأسد بـ10 أيام فقط

نشر
3 دقائق قراءة

(CNN) – على مدى أكثر من عقد من الزمن، اشتعلت الحرب الأهلية متعددة الجبهات في سوريا، تاركة البلاد منقسمة ومشوهة، وفي معظم ذلك الوقت، لم تظهر أي علامات على توقف القتال، بعدها، خلال نحو أسبوعين، انهار نظام بشار الأسد.

في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، اجتاحت قوات فصائل المعارضة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام - وهي تابعة لتنظيم القاعدة سابقًا - البلاد في هجوم مفاجئ، ويبدو أنها استغلت حقيقة أن حلفاء الأسد كانوا منشغلين بالصراعات في أماكن أخرى في المنطقة.

محتوى إعلاني

كانت سرعة وحجم التراجع مذهلين: قبل ذلك الهجوم، سيطرت القوات الموالية للأسد على أكثر من 60٪ من الأراضي السورية، وفقًا لتحليل CNN للبيانات من معهد دراسة الحرب ومشروع التهديدات الحرجة التابع لـ AEI.

حددت CNN في 7خرائط كيفية استيلاء فصائل المعارضة على العديد من المدن الرئيسية، وقطع طرق إمداد القوات الموالية للنظام والإطاحة بنظام الأسد بنجاح بعد 11 يومًا من القتال.

في الأسبوع الأول، حققت قوات فصائل المعارضة مكاسب في شمال سوريا، إذ استولت الفصائل التابعة لهيئة تحرير الشام على أراض وسيطروا على حلب، ثاني أكبر مدينة في البلاد، في 3 ديسمبر/ كانون الأول، قبل التحرك جنوبًا نحو حماة.

وبعد أيام قليلة، أعلنت الفصائل المعارضة التابعة لهيئة تحرير الشام سيطرتها على مدينة حماة واستمرت في التقدم جنوبًا نحو حمص، بينما استولت مجموعات معارضة مجهولة على درعا في الجنوب.

بحلول 7 ديسمبر/ كانون الأول، بدأ نظام الأسد في الانهيار، مع انسحاب قوات الأسد من المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في مختلف أنحاء البلاد.

بحلول 8 ديسمبر/ كانون الأول، أعلنت الفصائل سيطرتها على العاصمة السورية، دمشق، وفي اليوم نفسه، غادر الأسد منصبه وهرب إلى روسيا ــ وأعطى تعليماته بنقل السلطة سلميا ــ وسافر جواً إلى موسكو حيث حصل هو وأسرته على حق اللجوء، وفقاً لوزارة الخارجية الروسية.

كما أدى انهيار نظام الأسد إلى رد عسكري عقابي من إسرائيل، التي شنت غارات جوية في جميع أنحاء سوريا ونشرت قوات برية داخل وخارج المنطقة العازلة منزوعة السلاح التي أنشئت في عام 1974، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه أمر الجيش بالاستيلاء على "المنطقة العازلة" منزوعة السلاح بين مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل وبقية سوريا.

تم تعيين زعيم الحكومة السورية المرتبط بفصائل المعارضة، محمد البشير، رئيس وزراء مؤقت للبلاد لمدة ثلاثة أشهر قادمة، حيث ستشرف حكومته خلال هذه الأشهر على انتقال سوريا إلى حكومة جديدة، كما أعلن في خطاب متلفز في 10 ديسمبر. 

نشر
محتوى إعلاني