من ولادته إلى اغتياله.. كل ما قد تود معرفته عن إسماعيل هنية ومسيرته في السلطة وحماس

الشرق الأوسط
نشر

اغتيال درامي لقيادي بارز في حماس. الرئيس السياسي منذ فترة طويلة، إسماعيل هنية، الذي قُتل في قلب العاصمة الإيرانية طهران بعمر 62 عامًا.

عملية الاغتيال تعتبر ضربة كبيرة للمجموعة المسلحة حماس، مع خسارتهم للمفاوض الرئيسي خلال المحادثات الحاسمة بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار مع إسرائيل.

محتوى إعلاني

هنية كان لفترة طويلة على قائمة أهداف إسرائيل، إلى جانب القادة الرئيسيين الآخرين وراء هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل، والتي خلفت 1200 قتيلًا وأدت إلى أكثر من 9 أشهر من الهجوم الإسرائيلي الوحشي على غزة، والذي خلف ما يقرب من 40 ألف قتيل.

حتى أن هنية شعر بالثمن الشخصي للحرب. ففي أبريل، قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية 3 من أبنائه و4 من أحفاده. ورد قائلاً: من يظن أن باستهداف أطفالي أثناء محادثات التفاوض، وقبل الاتفاق على صفقة، أن ذلك سيجبر حماس على التراجع عن مطالبها، فهذا واهم.

إن رسالة التحدي في مواجهة المأساة تعكس كيف تطورت قيادة حماس، كما يقول شلومي إلدار، مخرج الأفلام الإسرائيلي الذي التقى هنية، والذي قال: "أعتقد أن إسماعيل هنية تغير. وهو القصة لما حدث لحركة حماس. كان أحد القادة المعتدلين في حماس، وقد تغير بشكل خاص بعد الانقلاب العسكري في عام 2007"، حسبما أفاد.

ولد هنية في مخيم الشاطئ للاجئين بالقرب من مدينة غزة، وكان والدا هنية لاجئين طُردا من عسقلان - والتي أصبحت فيما بعد مدينة أشكيلون الإسرائيلية.

انضم هنية إلى حماس أثناء الانتفاضة الأولى ضد إسرائيل في أواخر الثمانينيات.

سُجن عدة مرات من قبل إسرائيل قبل أن يعود إلى غزة، حيث ارتقى في صفوف حماس. 

خلال مقابلة أجريت معه في عام 2007 - عندما كان لفترة وجيزة رئيس وزراء السلطة الوطنية الفلسطينية - قال هنية إن على الولايات المتحدة يجب أن تتجنب تصعيد التوترات في المنطقة.

أصبح هنية رئيسًا سياسيًا لحماس في عام 2017، وتم تصنيفه كـ"إرهابي دولي مصنفًا تصنيفًا خاصًا" من قبل الولايات المتحدة بعد فترة وجيزة.

منذ عام 2019، تم نفيه وأصبح يعيش في الدوحة بقطر. كما لعب دورًا كزعيم دولي لحماس، حيث شارك في محادثات السلام مع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر. اجتمع أيضًا مع زعماء العالم الآخرين بما في ذلك أمير قطر ودبلوماسي صيني في وقت سابق من هذا العام.

تؤدي خسارة هنية من قلب قيادة حماس الآن إلى تقليص فرص إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بشكل كبير، كما تضع أي أمل في السلام في المنطقة على المحك.