بعد سيطرة المعارضة على حماة.. إليك أين تقف الأمور في سوريا الآن
استولى المتمردون على مدينة حماة بوسط سوريا، رابع أكبر مدينة في البلاد وواحدة من المدن ذات الأهمية الرمزية الضخمة. وكانت هذه أحدث هزيمة مؤلمة لنظام الرئيس بشار الأسد المحاصر بشكل متزايد.
فبعد عدة أيام من الاشتباكات حول المدينة، دخل المتمردون بقيادة هيئة تحرير الشام المدينة يوم الخميس وانسحبت قوات النظام. ووفقًا لبيان صادر عن الجيش السوري، كان الهدف من الانسحاب تجنب وقوع إصابات بين المدنيين.
استولى المتمردون على قاعدة جوية مكتملة بطائرات حربية متعددة وحرروا سجناء في سجن حماة سيئ السمعة.
كانت حماة منذ فترة طويلة معقلًا للمعارضة للأسد.
ففي حماة عام 1982، سحق حافظ الأسد، والد بشار الأسد، انتفاضة أسفرت عن مقتل ما بين 10 و25 ألف شخص وفقًا لمنظمة العفو الدولية.
في يوم الجمعة الماضي، سيطرت المعارضة المسلحة بسرعة على معظم حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا.
والآن، أصبحت المدينة التالية على الطريق السريع جنوبًا، حمص، على بعد 40 كيلومترًا أو 25 ميلاً فقط - مفترق طرق حاسم يربط العاصمة دمشق بساحل البحر الأبيض المتوسط، التي تعتبر موطن الأقلية العلوية التي تشكل القاعدة الرئيسية لدعم نظام الأسد.
وإذا كان هذا النظام يبحث عن المساعدة من حليفته القديمة روسيا، فقد لن يتم الإعلان عن ذلك على الفور، حيث صرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الخميس بأن موسكو تراقب الوضع وستقرر بشأن المساعدات العسكرية اعتمادًا على تطور الوضع.