تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات مرتين أسبوعيًا بين عامي 2012 و2018 في القطيفة

الشرق الأوسط
نشر

مر أكثر من أسبوعين من سقوط بشار الأسد، وفي الخطوة المأساوية التالية في بحث العديد من السوريين عن أحبائهم، ظهرت بعض الصور الأولى لما يُعتقد أنها مقابر جماعية قد يكون استخدمها النظام لدفن بعض أولئك الذين تم نقلهم أولاً إلى مراكز الاحتجاز ثم تعرضوا للتعذيب حتى الموت.

إحداها في القطيفة، التي تقع على مشارف دمشق، ليس ببعيد عن العاصمة السورية، حيث تحدثت إحدى مجموعات المناصرة عن شاحنات الجثث التي تم جلبها كل أسبوع.

محتوى إعلاني

ما نفهمه هو أن 4 مقطورات جر تحمل كل منها 150 جثة كان يتم جلبها مرتين في الأسبوع بين عامي 2012 و2018 إلى هذا الموقع بالذات، والذي أصبح الآن موضوع بحث عن بعض تلك الجثث، على أمل التعرف على بعضها.

تم تحديد موقع آخر في محافظة درعا الجنوبية، ويُعتقد الآن أيضًا أنه موقع آخر من مواقع الدفن الجماعي، حيث يحاول السوريون تحديد هويات قرابة 150 ألف شخص اختفوا، ومحاولة معرفة ما إذا كان أي منهم قد يرقد في هذه المواقع، وذلك وفقًا للجنة الدولية للمفقودين.

لا يزال العديد من الأقارب يبحثون بشكل محموم عن أحبائهم على أمل أن يكونوا على قيد الحياة، لكن هذه هي الإشارة الأكثر وضوحًا حتى الآن، أول دليل ملموس على ما سمعناه منذ فترة طويلة عن وحشية أجهزته السرية ووحشية مراكز الاحتجاز، ولا شك أن العديد من تلك الجثث أصبحت الآن غير قابلة للتعرف عليها. ومن غير الواضح أيضًا حتى الآن عدد الأشخاص الذين قد يكونوا دُفنوا هناك.