مصممتان تغيران بأزيائهما الصورة النمطية للمرأة الإيرانية
في "شهر تاريخ المرأة"، نستعرض مساهمات النساء في المجتمع القديم والمعاصر، ونسلط الضوء على 10 نساء ساهمن بجهودهن لمساعدة أخريات ليفتحن طريقهن نحو النجاح وتعزيز الثقة بالنفس أو توفير ملاذ آمن لهن، نساء عملن في حقول مختلفة من التقنية إلى تصميم الأزياء، إلى السياسة، والدفاع عن الحقوق وحتى الأدب.. نساء تجمعهن صفة واحدة مشتركة هي شغف النهوض وتعزيز نظيراتهن من بنات حواء.
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- اجتذبت مصممتا الأزياء الإيرانيتان، نجمة كيومارسي، وفرناز عبدلي، أنظار العالم بمجموعتها الأخيرة من التصاميم ذات الألوان البراقة النابضة بالحياة، التي أعادت إحياء التقاليد بصبغة حداثة تكشف عن الوجه الآخر للمرأة الإيرانية، في ظل أجواء جديدة تشهدها الجمهورية الإسلامية منذ تولي الرئيس الإصلاحي، حسن روحاني، الذي رفع شعار الاعتدال والوسطية منذ توليه المنصب.
وعزت عبدلي، التي ترعرعت في مدينة شيراز، نجاحها وولعها بالأزياء إلى والدتها، التي كانت تعمل على حياكة ما كانت تصممه هي من أزياء لنفسها وللعائلة:، مضيفة: دوما كنت أتوق لارتداء ما هو مختلف وزاهي الألوان" ولاحقا لاحظت بأن هناك أخريات يحببن نسج ما هو تقليدي ممزوجا بالحداثة."
وبدورها، شبت كيومارسي في أجواء عائلية تعشق الحياكة، وكانت الجدة هي من تنفذ رسومات وتصاميم الحفيدة الموهوبة، مضيفة: "عرفت بارتدائي لتصاميم مختلفة عن سواي من النساء، وكنت أتلقى الكثير من الثناء على ذلك."
مضيفة أن بعض تصميماتها قوبلت بشيء من التحفظ، عندما بدأت في إنتاج خطها الخاص من الأزياء قبل تسع أعوام، وشرحت: "كنت جريئة وأشجع النساء لابتداع وسائل جديدة فيما يرتدينه."
وأشارت عبدلي إلى ذات المصاعب بالتأكيد على أن الإيجابيات تفوقت على السلبيات، وتابعت: "لم أكن لأعمل في إيران إذا ما واجهت الكثير من المشاكل.. في إيران الكثير من الموهوبين.. المجتمع بحاجة ماسة لنا، ولا ينطبق هذا على النساء فحسب بل حتى الرجال."
وتحدثت عن تلقيها الكثير من الرسائل من حول العالم من أوروبا وأمريكا وكندا باعترافات حول اعتقادات بمفاهيم خاطئة وسلبية حول المرأة الإيرانية، تغيرت "عقب مشاهدة صوري وتصاميمي."
وتميزت مجموعة تصاميم كيومارسي وعبدلي بالمطبوعات الزاهية الألوان والمنسوجات الخفيفة التي تتواءم والطقس وتتفق مع العادات والتقاليد.