"ربيع عربي" في الداخل الإسرائيلي.. ينطلق من "الفريديس"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- دعا سياسيون وناشطون من الإسرائيليين العرب إلى تنظيم إضراب عام ومظاهرات حاشدة في قرية "الفريديس" الثلاثاء، احتجاجاً على "اعتداءات عنصرية" شهدتها القرية خلال الساعات الماضية، من قبل "متطرفين يهود"، بحسب مصادر إسرائيلية.
وتعرضت القرية الواقعة على "جبل الكرمل"، ضمن منطقة حيفا، لاعتداءات الليلة الماضية، ضمن ما يُطلق عليه "تدفيع الثمن"، نسبتها الشرطة الإسرائيلية إلى "عناصر يمينية متطرفة"، تضمنت كتابة "شعارات عنصرية" على أحد مساجد القرية، وثقب إطارات العديد من السيارات في القرية.
وانتقد سياسيون ومسؤولون في الحكومة الإسرائيلية ما وصفتها بـ"ممارسات تدفيع الثمن" في قرية "الفريديس"، حيث ذكر الوزير يعقوب بيريس، من حزب "هناك مستقبل"، أن "جرائم الكراهية التي ترتكب في شمال البلاد، هي تصرف إجرامي، يمس إلى حد كبير بالقيم الدينية المقدسة."
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية في تقرير لها الثلاثاء، عن الوزير بيريس مطالبته الشرطة ووزير الأمن الداخلي بإلقاء القبض على المسؤولين عن تلك الجرائم، التي شهدتها قرية "الفريديس" الليلة الماضية، و"استنفاد جميع الإجراءات القانونية بحقهم."
من جانبه، ذكر زعيم المعارضة في الكنيست، النائب العمالي يتسحاق هرتسوغ، أنه اتصل برئيس مجلس القرية، ووعد بـ"ممارسة الضغوط كي يتم وضع حد لأعمال العنف، ومعاقبة المجرمين"، معتبراً أن "عملية تدفيع الثمن لا تقل عن ممارسات اللا سامية ضد اليهود."
ووصف النائب أحمد الطيبي، من "القائمة الموحدة والعربية للتغيير"، ما حدث في الفريديس بأنه "عمل إجرامي لا سامي"، وحذر من أن "استمرار السلطات في التقصير في التعامل مع المسؤولين، قد يجلب رداً محلياً بهدف الدفاع عن الممتلكات والمساجد في المدن والقرى العربية." أحمد الطيبي
ولفت موقع "عرب 48" إلى أن المجلس المحلي في الفريديس عقد اجتماعاً في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، قرر في ختامه تنظيم مظاهرة في القرية في وقت لاحق من مساء اليوم، كما أعلن عن إضراب عام في القرية، يشمل إغلاق المدارس والمؤسسات العامة والمحال التجارية.