حماس تتوعد بـ"رد" على "اختطاف" 4 غزاويين بعد دخولهم إلى مصر
القاهرة، مصر (CNN)- توعدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بـ"رد"، لم تفصح عن طبيعته، على ما وصفته بـ"اختطاف" أربعة فلسطينيين، بعد قليل من سماح السلطات المصرية بدخولهم عبر معبر رفح البري، أواخر الأسبوع الماضي.
وذكرت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري للحركة الفلسطينية، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية السبت، أنها "لن تمر مرور الكرام" على حادثة "اختطاف" الشبان الفلسطينيين الأربعة، أثناء سفرهم من قطاع غزة إلى القاهرة.
ونقل البيان عن متحدث باسم الكتائب قوله، في ختام عرض عسكري بمدينة رفح مساء الجمعة: "لا يمكن للقسام أن يمر مرور الكرام على ما حدث مع أبنائنا في سيناء، وسنلتزم الصمت ولن نتحدث كثيراً، وفي الوقت المناسب سيعلم الجميع صدق ما نقول."
وبحسب الحركة الفلسطينية، فقد قامت مجموعة من المسلحين باعتراض حافلة مسافرين فلسطينيين، داخل الأراضي المصرية، وعلى بعد حوالي 300 متر فقط من معبر رفح، الأربعاء الماضي، بينما كانت الحافلة في حماية الأمن المصري.
وذكرت حماس أن المسلحين، الذين قالت إنهم "مصريون"، قاموا بإطلاق النار على الحافلة وأجبروها على التوقف، ثم صعدوا على متن الحافلة، وقاموا بالنداء على أربعة شبان فلسطينيين بالاسم، من كشف كان بحوزتهم، ثم انطلقوا بهم إلى "جهة مجهولة."
ولم يمكن لـCNN بالعربية الحصول على تعليق رسمي من جانب المسؤولين في وزارة الداخلية المصرية بشأن الواقعة، إلا أن حماس أشارت إلى أنها أجرت اتصالات مع الجهات الأمنية المصرية، وحمّلتها مسؤولية إعادة الشبان الفلسطينيين سالمين.
ووصفت حماس الحادث بـ"الخطير"، باعتبار "كونه ولأول مرة يكسر كل الأعراف الدبلوماسية والأمنية للدولة المصرية، بحيث يبدو أنه انقلاب أمني وخروج على التقاليد"، كما حذرت من أن الحادث من شأنه أن "يؤثر على العلاقات الفلسطينية المصرية."
وفيما لم يكشف بيان حماس عن أسماء الشبان الأربعة، فقد ذكر بيان لـ"مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق"، أورده "المركز الفلسطيني للإعلام"، أنهم هم: ياسر فتحي زنون، وحسين حميس الزبدة، وعبدالله سعيد أبو الجبين، وعبدالدايم أبو لبدة.
وأعرب المركز الحقوقي عن تخوفه من أن تقوم السلطات المصرية بتسليم الشبان الأربعة إلى "الاحتلال الإسرائيلي"، معتبراً أن ذلك سيؤدي إلى "أثار سلبية" على المسافرين الفلسطينيين إلى مصر عبر معبر رفح، دون أن يوضح أسباب ذلك التخوف.