محمد بن نايف يلتقي لجنة التحقيق في حادث تدافع الحجاج.. وإيران: حكام السعودية يتصرفون بعدم نضوج أحياناً
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، مساء الأحد، اجتماعا مع لجنة التحقيق الرئيسة في حادث تدافع الحجاج في منى الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى والمصابين.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الاجتماع الذي عقد، مساء الأحد، جاء "إنفاذاً للتوجيه السامي الكريم لمعرفة مسببات التدافع وصولاً إلى معرفة الحقيقة والرفع بما يتم التوصل إليه إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز". وأضافت أن بن نايف "اطمأن على سير عمل التحقيقات الجارية في هذا الشأن، موجهاً أعضاء اللجنة بمواصلة الجهود المبذولة لمعرفة أسباب الحادث".
من جهة أخرى، اعتبر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني هاشمي رفسنجاني، خلال استقباله وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير في طهران، أن الخلافات بين السعودية وإيران "قابلة للحل"، وأنه يمكن استخدام طاقات البلدين في مكافحة الإرهاب.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن رفسنجاني قوله، ردا على سؤال من شتاينماير حول تأثير الخلافات بين إيران والسعودية على مكافحة الارهابيين بالمنطقة، إن "قلقكم مبرر في ضوء تأثير البلدين في العالم الإسلامي ولكن التجربة تقول لنا أنه بالإمكان حل الخلافات واستخدام طاقات البلدين في مسار مكافحة الإرهابيين".
وأضاف: "في ضوء المشتركات الإسلامية ومصالح البلدين في المنطقة والعالم الإسلامي يمكن تذكير الحكام الحاليين في السعودية الذين يتصرفون بعدم نضوج أحيانا بأن خلق التوتر في المنطقة لا يخدم مصلحة أي بلد".
وتابع أن "حكام السعودية يمكنهم استخدام الحج لتعزيز علاقاتهم مع جميع الدول الإسلامية خاصة إيران إلا أنه وللأسف وقعت أحداث في مكة خلال مناسك الحج لهذا العام جرحت مشاعر المسلمين جميعا".
وحول رؤيته لحل الخلافات بين إيران والسعودية، قال إن "هذا الأمر بحاجة إلى إرادة تفوق الألاعيب السياسية، وثانيا الالتفات إلى الأضرار التي تلحق بالعالم الإسلامي بسبب الخلافات وأهمها شعور الكيان الصهيوني المزيف بالأمان لمواصلة ارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني المظلوم".