بظل "الحرب بالوكالة" في سوريا والمنطقة: بين سوخوي 27 الروسية وF-15 الأمريكية.. من يتزعم الأجواء
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- المقارنة بين الأسلحة الروسية ونظيرتها الأمريكية ليس مجرد مقارنة بين منتجين مختلفين من أدوات القتال، بل هو أبعد من ذلك، إذ أن الأمر يتعلق بالفوارق التكنولوجية والعسكرية بين المدرستين، الشرقية والغربية، والأهداف التي من أجلها صنعت كل مدرسة أسلحتها، وهذا ما نراه بمقارنة سوخوي 27 مع F-15.
كانت طائرة سوخوي 27 هي النموذج الأرقى للتكنولوجيا السوفيتية عند تصميمها وبدء تصنيعها منتصف العقد الثامن من القرن الماضي، وذلك لقوة محركها الخارق وقدرتها على حمل أنواع متعددة من الأسلحة، وتبقى الطائرة رغم هذه السنوات من بين الطائرات الأكثر قدرة على المناورة في العالم، وتتمتع بموقعها الفريد في الاستعراضات الجوية.
وصممت السوخوي 27، وكذلك الـF-15 لهدف واحد، وهو ضمان التفوق الجوي فوق أرض المعركة، ولكن لدى الطائرة الروسية القدرة على البقاء تحت السيطرة حتى في أصعب الظروف، مثل الطيران على ارتفاع منخفض أو خلال تنفيذ مناورات القصف عبر التحليق بزوايا حادة، كما أن الطائرة مشهورة بالحركة الفريدة التي تؤديها، وهي حركة "الكوبرا".
وتستطيع طائرة السوخوي 27 حمل تشكيلة متنوعة من الأسلحة، وبينها صواريخ متقدمة وبينها R-73 و R-18، وعدد كبير من الأسلحة الموجهة. وهي مزودة أيضا بمدفع رشاش من عيار 30 ملم. أما سرعتها القصوى فتصل إلى 2.35 ماخ، أي قرابة 2500 كيلومتر بالساعة.
أما طائرة F-15 الأمريكي فهي تحمل بالمقابل مدفع رشاش من عيار 20 ملم، وتصل سرعتها القصوى إلى 2.5 ماخ، أي 2665 كيلومتر بالساعة، وهي قادرة على حمل صواريخ دقيقة من طراز AIM 120 وAIM-9LM.
ولا تقل قدرات المناورة لدى الطائرة الأمريكية المصممة مطلع العقد الثامن من القرن الماضي عن نظيرتها الروسية، بل بوسعها المحافظة على التسارع حتى عند الالتفاف أو خلال القيادة شبه العمودية، وهي قادرة أيضا بفعل تكنولوجيتها على رصد الأهداف المعادية حتى وإن كانت تحلق على ارتفاعات منخفضة.