مسقط وعمّان تنضمان لموجة استنكار حرق سفارة السعودية بإيران.. وسفير طهران بالكويت يستبعد قطع العلاقات
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نقلت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية عن سفير إيران لدى الكويت، علي رضا عنايتي، قوله بأن الكويت "استدعت سفيرها للتشاور" فقط، وأنه "من غير الوارد قطع أو خفض علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، مؤكدا أن الخارجية الكويتية استدعت لإبلاغه إدانتها لمهاجمة السفارة السعودية في طهران.
ونفى عنايتي ما تداولته الأخبار عن إمكانية قطع العلاقات بين الكويت وإيران، معتبرا أن الكويت "تمضي بمسار الحكمة والحصافة" وأكد أنه "يسمع من مسؤوليها - سيما أميرها - نداء الوفاق" على حد تعبيره.
أما صحيفة "كيهان" الإيرانية المقربة من التيار المحافظ، فقد نقلت عن مسؤول أمني قوله الثلاثاء إن النيران كانت قد شبت في السفارة السعودية بطهران "قبل وصول المحتجين اليها" مضيفا أن الأجهزة الأمنية "تعتقد بوجود شكوك في الحادث" على حد تعبيره، مضيفا أن هناك بعض "الخيوط" في القضية، ولكن شهادات الشهود "اشتعال النيران فيها قبل وصول المحتجين اليها."
وفي مسقط، أعربت سلطنة عُمان عن "بالغ أسفها" لما تعرض له مقر سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها العامة في مشهد من "تخريب من قبل متظاهرين إيرانيين الأمر الذي يُعد مخالفة لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والمواثيق والأعراف الدولية التي تؤكد على حُرمة المقار الدبلوماسية وحمايتها" وفقا للوكالة العُمانية الرسمية.
وأضاف البيان أن وزارة الخارجية في السلطنة "تعتبر هذا العمل عملًا غير مقبول" وتؤكد في الوقت ذاته على أهمية "إيجاد قواعد جديدة تُحرم بأي شكل من الأشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحقيقًا للاستقرار والسلم" بحسب البيان.
أما في الأردن، فقد أعربت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب على لسان نائب رئيس اللجنة، هايل ودعان الدعجة، عن "ادانتها واستنكارها" الشديدين للاعتداء الذي تعرضت له سفارة السعودية وقنصليتها، مطالبة إيران بـ"كف يدها عن التدخل في الشؤون الداخلية للسعودية والدول العربية" لتؤكد وقوفها الى جانب السعودية و"دعمها للإجراءات التي تتخذها من أجل حماية أمنها واستقرارها ومواجهة التهديدات والتحديات التي تواجهها."