وقفات احتجاجية لأطباء مصر ضد "اعتداءات الشرطة".. ووزير الداخلية: ننتهج سياسة إصلاحية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت نقابة الأطباء المصرية، السبت، أن الاطباء نظموا، وقفات احتجاجية بكافة مستشفيات الجمهورية تحت شعار "وقفات الكرامة"، ضد "اعتداءات الشرطة".
ورفع الاطباء لافتات من بينها: "إما العدالة وإما الهجرة"، و"نطالب بمحاسبة المعتدين"، و"لا أحد فوق القانون"، و"تأمين المستشفيات حق من حقوقنا".
وكانت النقابة العامة للأطباء قد دعت للمشاركة في الوقفات الاحتجاجية لمدة ساعة واحدة، مع مراعاة عدم تعطيل العمل، وعدم رفع شعار أو هتاف سياسي، وذلك للمحافظة على التوجه المهني ووحدة صف الأطباء خلف مطالبهم.
وجاءت الخطوة ضمن مجموعة من قرارات الجمعية العمومية الطارئة لنقابة الأطباء، التي عقدت في 12 فبراير/ شباط الحالي، احتجاجاً ضد الاعتداءات المتكررة من عناصر الشرطة، وعدم محاسبة أمناء الشرطة المعتدين على أطباء مستشفى المطرية العام، وعدم تأمين المستشفيات بصورة فعالة.
وتزامن ذلك مع دعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى سن قوانين جديدة وعرض تعديلات تشريعية على البرلمان خلال 15 يوما، لردع تجاوزات بعض عناصر الشرطة، بعد احتجاجات اندلعت في القاهرة إثر مقتل شاب، مساء الخميس، برصاصة أطلقها شرطي، واتهم المتظاهرون الشرطي بالقتل العمد.
من جانبه، قال وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبدالغفار إن انضباط رجل الشرطة وأدائه لواجبه الوظيفي بوعى من واقع المسؤولية، يعد الركيزة الأساسية للعمل الأمني، وأن المرحلة الحالية وما شهدتها من تجاوزات بعض رجال الشرطة في حق المواطنين تفرض علينا تحدياً جديداً".
وأضاف أن "الوزارة تنتهج سياسة إصلاحية تقوم أحد محاورها على تفعيل أطر المبادرة للتنقية الذاتية باستبعاد العناصر التي لا تُدرك مقتضيات الواجب الوظيفي"، ووجه عبدالغفار القطاعات المعنية بالوزارة بمراجعة كافة الأطر القانونية الحاكمة لتعامل رجال الشرطة مع المواطنين، وإجراء ما يلزم من تعديلات تشريعية وقانونية، تمهيداً لعرضها على الجهات التشريعية، وفق ما جاء في بيان لوزارة الداخلية.
وتابع عبدالغفار أن "وزارة الداخلية لم ولن تكن حامية لهؤلاء الذين لا يدركون معنى رسالة الأمن ولن تتستر على أحد يسئ استخدام صلاحياته أو يتعدى على حق من حقوق المواطنين، وستبادر بمحاسبة كل مخالف بشكل رادع ولن تتحمل تلك التصرفات غير المسؤولة التي لا تُعبر بأي حال من الأحوال عن سياسة الوزارة ولا تنسحب على جهاز الشرطة الوطني".
واعتبر الوزير أنه "ليس من الإنصاف أن تتسبب فئة غير مسؤولة في وصم جهاز الشرطة الوطني الذي يقدم كل يوم شهيداً بطيب نفس من أجل أمن شعبنا ورفعته، وأنه من حق شهدائنا علينا أن نجل تضحياتهم ونصونها، ونلفظ جميعاً كل من يسئ إليها وإلى صورة الوزارة".