وقف المساعدات السعودية.. انقسام بلبنان بين "المملكة أثبتت حرصها" و"سحب الهبات الافتراضية عقاب لنجاح الجيش بمواجهة التكفيريين"
بيروت، لبنان (CNN)—انقسم الشارع السياسي في لبنان، السبت، في تعليقاته على إعلان المملكة العربية السعودية وقف المساعدات للجيش وقوات الأمن الداخلي، بين من أكد على أن هذه الخطوة تنبع من حرص المملكة على علاقاتها مع لبنان وبين من انتقد هذه الخطوة واصفا المساعدات بـ"الهبات الهبات الوهمية."
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية على لسان عضو تكتل القوات اللبنانية النائب طوني بوخاطر، قوله: "إن توقف المساعدات العسكرية من السعودية للجيش اللبناني أمر مفاجئ، ونتمنى أن تعدل المملكة في موقفها وبخاصة أنها لطالما وقفت بجانب لبنان في الأوقات الصعبة، وعندما قررت مساعدة الجيش كان القرار حكيما في وقت كانت بحاجة ماسة للمساعدات في مواجهة الارهاب، وعلينا ان ننتظر لنرى خلفيات هذا القرار".
وتابع بوخاطر بحسب ما نقلته الوكالة عن لبنان الحر: "الجيش مؤسسة لكل الوطن والهبة كانت وطنية.. صحيح أن حزب الله لديه امتدادات خارجية الا أن قرار السعودية كان مفاجئا والمملكة أثبتت حرصها من زمن طويل على علاقات متينة بينها وبين لبنان، ونتمنى أن يقوم المسؤولون السياسيون بإعادة ترميم العلاقة مع السعودية."
على الجهة الأخرى نقلت الوكالة اللبنانية على لسان الامين العام لجبهة البناء اللبناني، زهير الخطيب، قوله: "إن سحب هبات المليارات الافتراضية للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية هو في مثابة عقاب لنجاحهم في مواجهة الاٍرهاب وتعطيل فاعلية العصابات التكفيرية في الداخل وعلى الحدود،" داعيا الى "محاسبة السياسيين المتواطئين في رفض قبول الهبات العسكرية غير المشروطة بغض النظر عن مصادرها وبإجهاضهم للموازنات التسليحية عبر الحكومات المتعاقبة."