"الإخوان المسلمين" ترد على مشروع قانون أمريكي لتصنيفها "منظمة إرهابية": يأتي ضمن صراع الانتخابات ومحاولات التشويه
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عبدالموجود الدرديري إن موافقة اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون يدعو إلى تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، تأتي ضمن "محاولات تشويه الحراك الثوري" بالتزامن مع مواجهة الجمهوريين والديمقراطيين في الانتخابات الأمريكية.
اقرأ: اللجنة القضائية بالنواب الأمريكي توافق على مشروع قانون لتصنيف الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية"
واعتبر الدرديري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري في عهد الإخوان، أن "اللجنة التشريعية في مجلس النواب الأمريكي خاصة الجانب الجمهوري منها يسعى لاستخدام المسلمين ومشروع الفكرة الإسلامية في معركته الانتخابية ضد الديمقراطيين، ضد الإدارة الديمقراطية وضد المرشح الديمقراطي، وهذ الأمر من البعد الداخلي".
وأضاف "أما من البعد الخارجي هناك بعض الدول مثل الإمارات واللوبي الصهيوني وحكومة الانقلاب تسعى لتشويه صورة الحراك الثوري الذي يبحث عن الديمقراطية والحرية ودولة القانون".
وتابع في مقابلة مع قناة "مكملين" أن "القرار يقول إنهم يريدون أن يسألوا الخارجية الأمريكية هل حركة الإخوان المسلمين أو هل مشروع الإسلام السياسي في العالم الإسلامي هل هو مشروع إرهابي أم غير إرهابي".
وأشار الدرديري إلى أنه حضر جلسة التصويت في اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي، وقال: "الواضح من بداية الجلسة إن الغرض هو إحراج الإدارة الأمريكية إذا قالت نعم هي مدانة وإذا قالت لا هي مدانة وبذلك يستطيعوا استخدامها".
وعن توقيت القرار، قال إنها "سنة انتخابية، وللأسف الشديد الإسلاموفوبيا أعداء الإسلام من الجانب الجمهوري أو الجانب اليميني، حتى إن المرشح الجمهوري الفائز في أكثر من ولاية الآن في الانتخابات التمهيدية طالب بمنع المسلمين من القدوم إلى الولايات المتحدة".
وأضاف: "على المسلمين في أمريكا على المصريين والعرب أن يتحركوا ويرفضوا أي نوع من التطرف لأن الولايات المتحدة قائمة على قيم مهمة جدا ويجب أن تبقى هذه القيم لأنها دولة مهاجرين والجميع مهاجرين بغض النظر عمن هاجر".
وتابع: "أما البعد الخارجي فعلى من يؤمنون بالحرية والديمقراطية ودولة القانون في كل العالم الإسلامي أن يتحركوا وبقوة الآن للتواصل مع السفارة الأمريكية في كل بلد من بلدانهم يرفضون هذا النهج.. نهج الكراهية للحرة والديمقراطية ودولة القانون ويطلبون منهم دعم الحراك الديمقراطي في كل دول العالم الإسلامي".