داعش يستخدم الماء سلاحاً في الموصل.. ومسؤولون: يجبر السكان على التراجع معه لاستخدامهم كدروع بشرية

نشر
3 دقائق قراءة

أربيل، العراق (CNN)-- أخبر مسؤولو الأمم المتحدة شبكة CNN، الأربعاء، أن ما لا يقل عن نصف مليون شخص عالق وسط القتال المحتدم في مدينة الموصل العراقية لا يستطيعون الوصول إلى المياه الجارية.

محتوى إعلاني

إذ ضُرب واحد من ثلاثة خطوط أنابيب المياه الرئيسية، بينما تخوض القوات العراقية معركة قاسية مع مسلحي تنظيم "داعش" في أجزاء من شرق الموصل. ولا يزال أنبوب المياه التالف يقع في أراضً يسيطر عليها "داعش"، ما يُصعّب الوصول إليه لإجراء الإصلاحات، وفقا لمنظمة الأمومة والطفولة التابعة للأمم المتحدة (يونيسيف).

محتوى إعلاني

ويقول ممثل "اليونيسف" في العراق، بيتر هوكينز، إن "الأطفال والعائلات في الموصل تواجه وضعاً مروعاً. فهم ليسوا فقط معرضين للقتل أو للإصابة تحت وابل النيران، بل هناك الآن أكثر من نصف مليون شخص لا يمكنهم الحصول على مياه صالحة للشرب".

شاهد.. عدسة CNN في الأحياء المحررة من الموصل

ويقر مسؤولون وشهود عيان بوقوع انقطاع في الإمدادات المائية، ولكنهم قالوا إن أجندة "داعش" الأكثر خبثاً فاقمت من الأزمة. إذ قطع التنظيم الإرهابي عنداً إمدادات المياه إلى الأحياء بالقرب من خط المواجهة، وفقا لزهير حازم الجبوري، عضو في مجلس بلدية الموصل، مسؤول عن الإشراف على خدمات المياه والطاقة في المدينة.

وقال الجبوري إن داعش "قطع الكهرباء عن محطات المياه التي تغذي العديد من الأحياء حيث تتقدم القوات العراقية،" مضيفاً: "إنهم يحرمون الناس من المياه الصالحة للشرب في شرق الموصل. ويريدون إجبار الناس على التراجع معهم من أجل استخدامهم كدروع بشرية."

ولا يمكن للأمم المتحدة التحقق من التقارير، لكنها قالت إن "لامبالاة" التنظيم تسببت في معاناة أكثر من مليون مدني ما زالوا داخل الموصل.

وقالت منسقة الشؤون الانسانية للأمم المتحدة في العراق، ليز غراند، لشبكة CNN: "هناك نمط واضح رأيناه في العديد من المدن والبلدات التي يحتلها داعش، حيث يستخدم الماء والطعام وأي شيء آخر لإخضاع السكان (لرغباته)."

وتحافظ الجماعة الإرهابية على سيطرتها على محطات المياه والكهرباء الحرجة التي تخدم آلاف المنازل في الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق.

وقال المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب العراقية، صباح النعمان، لـCNN: "لدينا معلومات تفيد بأن داعش يتحكم بالوصول إلى المياه كما يشاء."

نشر
محتوى إعلاني