المتحدث باسم الكنيسة القبطية لـCNN: موجة رعب تجتاح المسيحيين في شمال سيناء

نشر
5 دقائق قراءة
Credit: STRINGER/AFP/Getty Images

القاهرة، مصر (CNN)-- أكد المتحدث باسم الكنسية القبطية الأرثوذكسية بمصر، بولس حليم، أن عدد الاسر التي تم تهجيرها من مدينة العريش بشمال سيناء وصل الى أكثر من 100 أسرة، وجاري تأمين خروج باقي الأسر من هناك، على خلفية عمليات قتل طالت عددا من الأسر المسيحية في العريش خلال الأيام الماضية، بحسب ما قاله لـCNN بالعربية.

محتوى إعلاني

وقال بولس حليم، إن الوضع أصعب مما يتصوره البعض، والشارع في العريش غير مستقر على الإطلاق، وهناك تواصل مع أجهزة الدولة لمناقشة كافة الأمور الخاصة بالمسيحيين في العريش أو الذين هجروا.

محتوى إعلاني

وكان هذا نص الحوار:

- ما هي الحالة الأن بالنسبة للمسيحيين في العريش؟

الشارع في العريش ما زال غير مستقر، والأمر أصعب مما يتصور الناس، فهناك حالة هلع ورعب تجتاح المسيحيين في العريش، والأسر القبطية ما زالت في حالة توافد على محافظة الإسماعيلية ومحافظات أخرى.

- هل كانت هناك تهديدات لأسر مسيحية قبل عمليات الاغتيال التي حدثت مؤخرا؟

الموضوع حدث بشكل متسارع، بدأ بالتهديد بالقتل لبعض الأسر، بعدها مباشرة بدأت عمليات القتل، لذلك سارع الناس بالرحيل عن العريش بشكل فوري خوفا من أن تطولهم يد القتل، والآن الموضوع أخذ منحنى قوي للغاية.

- ما عدد الأسر التي هجرت من العريش؟

الأسر التي خرجت من مدينة العريش حتى الآن (السبت) تخطت الـ 100 أسرة، بإجمالي تخطى الـ500 فرد .

- هل هناك تقديرات لعدد المسيحيين في مدينة العريش؟

حوالي 1700 شخص، ما يعني أن من خرج من العريش حتى الآن حوالي 30 في المائة من المسيحيين هناك.

- إلى أين ذهبوا؟

أغلب المهجرين ذهبوا الى مدينة الإسماعيلية، والبعض الآخر ذهب إلى مدن أخرى، وفي كل الأحوال نتابع أمورهم باستمرار ومتواصلون معهم.

- هل هناك تواصل مع أجهزة الدولة؟

هناك تواصل مع الأجهزة المعنية في الدولة المصرية منذ بداية الأحداث الاخيرة، فقد استقبلت وزارة الشباب والرياضة بعض الأسر في الإسماعيلية بنزل الشباب التابعة لها، بالإضافة إلى الأجهزة المسؤولة عن مدارس الطلاب وعمل الموظفين، ونتناقش مع تلك الأجهزة حول الموقف بعد التجهير، وكيفية حماية ممتلكات الأقباط في العريش بعد رحيلهم عنها، وكل الآثار الناتجة عن نزوح هؤلاء من العريش ورحيلهم إلى مدن أخرى، ونناقش نتائج هذه الحالة.

- هل بيت الشباب بالإسماعيلية يكفي كل العدد؟

بيت الشباب استوعب بكامل طاقته، وهناك عدد أخر من النازحين تم تسكينه في أبراشية الإسماعيلية، كما أن هناك جزء تم تسكينه في كنيسة الأنبا أنطونيوس، كما قمنا بتأجير بعض الشقق في مساكن المستقبل بمدينة الإسماعيلية، ونقدم لهم الرعاية على قدر المستطاع لحين العودة للعريش.

- ماذا عن حالة الموجودين في العريش حتى الآن؟

كما قلت الوضع الأمني غير مستقر على الإطلاق، وحالتهم صعبة للغاية، ومن يستطيع تدبير أمر هروبه يهرب فورا، والدولة الآن تؤمن من يريد الخروج من العريش إلى المكان الذي يريده.

- هل هناك من يرفض الخروج؟

لا أظن، فنحن غير متواصلين مع كل الناس هناك، والمؤكد أنه لا يوجد من يخاطر بحياته، وأتصور أن الجميع يبحث عن طريقة للخروج.

- برأيك ما سبب الهجمات على المسيحيين بالعريش تحديدا؟

الأمر ليس رأيا شخصيا، فالمؤكد أن الفكر المتطرف في العريش هو السبب الحقيقي والأول في الهجوم على المسيحيين هناك، كما قد يكون هناك سبب آخر لاستهداف المسيحيين في العريش تحديدا، وهو أن المواجهات الأمنية عنيفة عليهم هناك واعتقدوا أن قتل المسيحيين قد يحقق لهم هدفا.

- هل تقام الصلوات في العريش الآن أم متوقفة؟

الأمر في العريش أصعب مما يتصوره البعض، فتأمين المسيحيين هناك صعب، ولا مجال لإقامة الصلوات في ظل الوضع الأمني الصعب والخطير، كل ما يشغلنا الآن هو حماية وتأمين الموجودين بالعريش لحين خروجهم.

نشر
محتوى إعلاني