كيف يمكن أن يساعد الأثرياء في إنقاذ كوكبنا من تغير المناخ؟

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من المعروف أنه كلما ازداد عدد الأشياء التي تملكها، ازدادت بالتالي انبعاثات الغازات الدفيئة في الجو، لذا قد يكون الأثرياء أحد أكثر الأشخاص المؤثرين بالمناخ.

محتوى إعلاني

فبعيداً عن سلعهم الفاخرة وسياراتهم الخارقة، يعتقد البعض أن أصحاب الحسابات البنكية المليئة بالمال، قد يكون لهم دورا هاماً في حل هذه الأزمة.

محتوى إعلاني

ففي معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ، قدرت إيلونا أوتو وزملاؤها أن الأسرة الثرية المكونة من شخصين، لها بصمة كربونية تصل إلى 129 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، أي حوالي 65 طنًا من ثاني أكسيد الكربون سنويًا لكل شخص.

وتقول أوتو إنه "فيما يتعلق بخيارات أسلوب حياتهم، يمكن للأثرياء أن يتغيروا كثيرًا"، مضيفة "يمكنهم وضع الألواح الشمسية على أسطح منازلهم، وشراء السيارات الكهربائية، كما سيكون من الأفضل إذا تجنبوا الطيران".  

ويعد الأغنياء الأكثر مرونة في إجراء تغييرات بحياتهم، حيث أوضح توم بيلي، الذي ساهم في إعداد تقرير جديد يسلط الضوء على الاستهلاك بالمدن ذات الدخل المرتفع، أنه "من المرجح أن يحصل المستهلك ذو الدخل المرتفع على منتجات صديقة للبيئة من المزارعين المحليين".

وبالطبع، يمكن للأثرياء أيضاً اختيار الصناعات التي يريدون الاستثمار بها. فرغم اتجاه العديد من الأشخاص إلى بيع حصصهم في صناعات مضرة بالمناخ، إلا أن أكثر من ألف مؤسسة قد تعهدت بالتخلص من الوقود الأحفوري عن طريق حركة عبر الإنترنت تعرف باسم "DivestInvest".

وتعهد مجموعة من الأثرياء، يصل عددهم إلى 22 شخصا، بإزالة ثرواتهم الشخصية من أبرز 200 شركة غاز ونفط وفحم. ومن بينهم الممثل الهوليوودي ليوناردو دي كابريو، الذي وقع بالنيابة عن نفسه وعن مؤسسته البيئية.

ويمكن أن يستخدم الأثرياء قوتهم السياسية، بغية التشجيع على اتخاذ خطوات إيجابية للحفاظ على المناخ، وذلك حسب ما قالته أوتو، كونهم يملكون المال والموارد اللازمة والشبكات الاجتماعية.

ليس ذلك فحسب، حيث يتمكن الأثرياء من دعم الأبحاث المتعلقة بالمناخ. ففي عام 2015، خصص مؤسس شركة "مايكروسوفت"، بيل غيتس، ملياري دولار من ثروته لتمويل البحوث والتطوير المرتبط بالطاقة النظيفة.

نشر
محتوى إعلاني