5 نصائح طبية للمرضى الذين يعانون من قصور في القلب
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يحتاج قلبك إلى أن يقوم بعمليات ضخ دون توقف لإرسال الدم والأكسجين الضروريين إلى بقية أجزاء الجسم. وفي بعض الأحيان، قد يتضرر القلب ويضعف لأسباب مختلفة، ما يتعين عليه بذل المزيد من الجهد الشاق لضخ نفس الكمية من الدم للجسم، وهو ما يُعرف بقصور القلب.
ومع زيادة ذلك الجهد يصبح القلب ليس لديه القدرة على تحمل كل هذا الجهد، وتبدأ السوائل بالرجوع إلى الرئتين والبطن، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة.
يمكن منع قصور القلب
ويعتقد العديد من المرضى المعرضين لخطر الإصابة بقصور القلب في الكثير من الأحيان، بأنهم لا يستطيعون فعل أي شيء لمنع حدوث ذلك. ويفترض البعض أن ذلك نتيجة طبيعية للشيخوخة، ولكن هذا ليس صحيحاً.
ويمكن محاولة التخلص من بعض عوامل خطر قصور القلب، مثل خفض ضغط الدم المرتفع، وفقدان الوزن في حالة الوزن الزائد، وممارسة التمارين الرياضية بشكل أكبر، وخفض الصوديوم، وتقليل تناول الكحول، والإقلاع عن التدخين.
وبالطبع، هناك عوامل خطر لا يمكن التحكم فيها، مثل تاريخ العائلة والعرق، ولكن هناك بالتأكيد أشياء يمكن أن يفعلها الناس لتقليل المخاطر والحفاظ على صحتهم.
قصور القلب لا يعني في الواقع فشله
ويشعر المرضى بالارتباك حول ذلك المسمى، وهو أمر مضلل تماماً. ويميل المرضى إلى الاعتقاد بأن القلب قد توقف عن العمل، ولكن في الواقع يجب على القلب فقط أن يعمل بجهد أكبر لإيصال الدم إلى الجسم، مما قد يؤدي إلى بعض المشاكل. فهو لا يزال يعمل على ضخ الدم، ولكن قدرته على ذلك أضعف بكثير.
الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب لا ينبغي لهم تجنب ممارسة الرياضة
ويعتقد الكثير من المرضى أنهم بحاجة إلى التوقف عن ممارسة التمارين الرياضية، إذا كانوا يعانون من قصور في القلب لأنهم لا يريدون جعل القلب يعمل بجهد أكبر.
ويُعتبر القلب عبارة عن عضلة، لذا كلما زاد استخدامها، زادت قوتها. لذلك، من المهم أن يفهم المرضى أن النشاط مهم جداً لإدارة قصور القلب. وتوصي جمعية القلب الأمريكية، بأن على البالغين القيام بما لا يقل عن 150 دقيقة من تمرينات متوسطة الشدة أو 75 دقيقة من تمرينات قوية في الأسبوع.
وبالطبع، لن يتمكن جميع المرضى من القيام بذلك، لذلك من الممكن أن يقوموا بالتحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم لتخطيط جدول أنشطة يناسب نمط حياتهم وحالتهم.
مرضى قصور القلب يبذلون قصارى جهدهم عندما يتم دعمهم
قصور القلب هو حالة طويلة الأجل، لذلك يحتاج المرضى إلى الالتزام بتغييرات دائمة في نمط الحياة، والتأكد من اتباع نظام العلاج الخاص بهم عن كثب. ويسهل تنفيذ هذه التغييرات عندما يكون للمرضى أصدقاء وأحباء يدعمونهم. ويحتاج مقدمو الرعاية إلى معرفة مدى التزام المرضى بالوجبات الغذائية قليلة الدسم، أو منخفضة الصوديوم، أو الخالية من الكوليسترول. وغالباً ما يتبنى مقدمو الرعاية هذه النظم الغذائية لضمان النجاح.
ومن المهم أيضاً أن يكون مقدمو الرعاية يتمتعون بالإدراك للأدوية التي يتناولها المريض، بما في ذلك الجرعات وعدد المرات. وعليهم أيضاً مساعدة المرضى على مراقبة أعراضهم وأن يكون لديهم القدرة على معرفة ما إذا كانت تزداد سوءاً.
قصور القلب ليس عقوبة بالإعدام
ويفترض بعض المرضى أن تشخيص قصور القلب لديهم يعني أن مضيرهم سيكون الموت، لكن الخبر السار هو تحقيق الكثير من التقدم في السنوات الأخيرة لعلاج قصور القلب بنجاح.
وطُورت أدوية وأجهزة، بالإضافة إلى إجراءات جراحية جديدة أدت إلى تحسين نوعية الحياة، وزيادة العمر الافتراضي. وتُعد إدارة قصور القلب التزاماً طويل الأجل، ولكن عند اتباع المريض لنظام العلاج الخاص به عن كثب، بالإضافة إلى نمط حياة صحي، يمكن له العيش بشكل جيد مع قصور القلب.