السماء تمطر البلاستيك.. علماء يعثرون على جزئيات بلاستيكية ملونة في مياه المطر
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- إنها تمطر بلاستيك.. هذا ما توصلت إليه دراسة استقصائية لهطول الأمطار في مدينتي دنفر وبولدر، بولاية كولورادو الأمريكية، في الآونة الأخيرة.
فقد قام الباحثون في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي، ووزارة الداخلية المسؤولة عن إدارة والحفاظ على معظم الأراضي والموارد الطبيعية الاتحادية، بإعداد مسح هطول الأمطار، الذي يحمل عنوان "إنه تمطر البلاستيك".
لم يتمكنوا من رؤية البلاستيك بالعين المجردة، لكنهم وجدوا ذلك باستخدام مجهر مزود بكاميرا رقمية.
وجدوا أن البلاستيك يظهر في 90 ٪ من العينات، معظمه على شكل ألياف، وجاء في مجموعة متنوعة من الألوان. وفقاً للدراسة، كان اللون الأزرق الأكثر شيوعاً، يليه ألوان الأحمر والفضي والأرجواني والأخضر والأصفر وغيرها.
من غير الواضح من أين يأتي البلاستيك، لكن التلوث البلاستيكي كان مشكلة متنامية في جميع أنحاء العالم.
لقد وجد العلماء جزيئات بلاستيكية صغيرة في المطر من قبل، وذلك في المطر المتساقط في جبال البرانس جنوب فرنسا. هناك تريليونات من قطع القمامة البلاستيكية تطفو في المحيطات، تقتل الأسماك والحيوانات الأخرى. وجدت دراسة سابقة أن الناس يبتلعون في المتوسط 5 غرامات من البلاستيك كل أسبوع، أي حوالي وزن بطاقة الائتمان.
يقول العلماء إنه من غير الواضح ما هي الآثار الصحية المترتبة على التعايش مع كل هذا البلاستيك، رغم أن العديد من الدراسات تجرى حول هذا الأمر.
حاولت بعض المدن قطع البلاستيك عن طريق حظر الأكياس البلاستيكية. مدينة بولدر، أحد مواقع مسح المطر، لديها حظر للأكياس البلاستيكية.
في حين أن بعض الشركات جعلت من هدفها تقليص استخدامها للبلاستيك، ظهر الرئيس دونالد ترامب في مصنع لتصنيع البلاستيك في بنسلفانيا للترويج للبلاستيك. عندما سئل من قبل أحد المراسلين عن شعوره حول أن العالم "غارق في البلاستيك"، ألقى الرئيس باللوم على الصين في المشكلة.
وقال ترامب: "لدينا مواد بلاستيكية هائلة قادمة من آسيا، الصين وغيرها. إنها لا تخصنا، ولكنها تطفو في المحيطات المختلفة من أماكن أخرى. المواد البلاستيكية جيدة، لكن عليك أن تعرف ما يجب أن تفعله بها. فالدول الأخرى لا تهتم باستخدامها البلاستيكي. والبلاستيك الذي نحصل عليه يطفو عبر المحيطات من أماكن أخرى، بما في ذلك الصين".